متابعات – الراي السوداني
في مشهد أربك الحياة اليومية، شهدت عدة ولايات سودانية مساء اليوم، بينها الخرطوم والبحر الأحمر ونهر النيل، انقطاعًا مفاجئًا وشاملاً للتيار الكهربائي، تسبب في شلل واسع وتأثيرات فورية على المرافق العامة والأنشطة الحياتية.
وفي بيان عاجل، كشفت الشركة القابضة للكهرباء أن العطل ناجم عن خلل فني طارئ ضرب الشبكة القومية وأدى إلى توقف عدد من المحطات الرئيسية بشكل متزامن. وأكدت أن فرق الطوارئ باشرت عمليات الصيانة لتحديد مصدر العطل بدقة والعمل على استعادة التيار في أسرع وقت.
وأوضحت الشركة أن العمل جارٍ حاليًا لإعادة تشغيل المحطات تدريجيًا، بدءًا من المناطق ذات الأولوية كالمستشفيات والمنشآت الاستراتيجية، مطالبة المواطنين بالتحلي بالصبر والتعاون حتى اكتمال إصلاح الأعطال واستقرار الشبكة.
الانقطاع شلّ حركة المرور في العاصمة الخرطوم بعد توقف الإشارات الضوئية، كما تسبب في تعطل مضخات المياه وخدمات الاتصالات في بعض الأحياء، وفاقم معاناة المواطنين وسط ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في المناطق الساحلية.
وطالب خبراء بضرورة مراجعة منظومة الكهرباء الوطنية وتطوير وسائل الحماية لمنع تكرار مثل هذه الأعطال المفاجئة التي أضحت تهدد الاستقرار اليومي للسودانيين. كما دعا المواطنون الحكومة إلى وضع حلول جذرية بدلًا من المعالجات المؤقتة التي لم تعد تجدي.
من جانبها، أصدرت وزارة الطاقة توجيهات عاجلة بتشكيل غرفة طوارئ لمتابعة الأزمة على مدار الساعة، مع التعهد بإصدار بيان تفصيلي لاحقًا يكشف ملابسات ما حدث وخطط تفادي تكرار هذه الأزمة.
ويترقب المواطنون في أنحاء السودان بفارغ الصبر عودة التيار الكهربائي وسط تزايد التساؤلات حول قدرة الشبكة القومية على الصمود في ظل تكرار هذه الأعطال خلال فترات حرجة.
