متابعات – الراي السوداني
في تقرير مثير للقلق، حذّرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين من كارثة إنسانية وشيكة تلوح في أفق إقليم دارفور، الذي بات، وفقًا للتقرير، ممزقًا بالكامل ويقترب من فقدان السيطرة الكاملة.
التقرير، الذي يغطي الفترة من أبريل وحتى منتصف يونيو الجاري، رسم صورة قاتمة للوضع الإنساني والصحي والأمني، مشيرًا إلى تصاعد وتيرة العنف، واستمرار موجات النزوح، وانتشار الأمراض بشكل ينذر بكارثة وشيكة.
وتواجه الفئات الأكثر هشاشة — لا سيما الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات — تهديدات متزايدة بالجوع وسوء التغذية والعطش، وسط ندرة حادة في مواد الإيواء، خاصة مع دخول فصل الخريف الذي زاد من معاناة الأسر النازحة.
وأشار التقرير إلى أن منطقتي جبل مرة والطويلة أصبحتا بؤرتين جديدتين لموجات النزوح، مع تزايد هطول الأمطار وغياب المأوى، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية صامتة خلال الأسابيع المقبلة.
وطالبت المنسقية الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الدولية بتكثيف تدخلاتها العاجلة، مؤكدة أن حجم الأزمة تجاوز قدرات الجهات المحلية والإنسانية والمجتمعات المضيفة.
في ظل هذه الظروف المتدهورة، يتزايد القلق من أن تتحول بعض المناطق في دارفور إلى “مناطق منكوبة” بالكامل ما لم يتم التحرك الفوري.
