سر وراء الحملة الأمنية المفاجئة في بورتسودان.. ما الذي حدث ؟

متابعات – الراي السوداني  –  شنت القوات الأمنية المشتركة بمحلية بورتسودان حملة أمنية موسعة استهدفت بؤر الجريمة وتمركزات الخارجين عن القانون في سوق أربعات (طواحين الذهب)، وذلك في إطار جهود مكثفة لتجفيف منابع النشاطات الإجرامية، والحد من تمدد الشبكات الإجرامية التي تنشط خارج الإطار القانوني.

جاء تنفيذ الحملة بتوجيه من لجنة أمن ولاية البحر الأحمر، وبتنسيق مباشر من اللجنة الفنية، بمشاركة تحالف أمني يضم القوات المسلحة، والشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات العامة، والاستخبارات العسكرية، تحت إشراف مباشر من مدير دائرة الجنايات ورئاسة شرطة الولاية.

نفذت القوات الأمنية عملية مداهمة وتطويق محكم لسوق أربعات، أسفرت عن توقيف نحو 2500 مشتبه به، أُطلق سراح 1470 منهم عقب التحقيقات الأولية، إلى جانب الإفراج عن 234 قاصرًا بتعهدات شخصية. في المقابل، تم التحفظ على 16 متهماً لدى الخلية الأمنية لمواصلة التحريات، فيما أُوقف 65 شخصاً لدى الاستخبارات العسكرية بعد ضبطهم منتحلين صفات نظامية.

باشرت السلطات المختصة اتخاذ إجراءات قانونية بحق عدد من الموقوفين في قسم شرطة سوق أربعات، شملت فتح بلاغات بموجب مواد قانونية متعددة، منها حيازة جوازات سفر مزورة لـ13 أجنبياً، وحيازة مواد مخدرة، إلى جانب مواد أخرى من القانون الجنائي تشمل المواد 20 أ، 78، 79، 99، 77/69، و100 من قانون الإجراءات.

أكدت الجهات الأمنية أن الحملة نجحت في تحقيق أهدافها المتمثلة في تقليص معدلات الجريمة، وتعزيز الإحساس العام بالأمان، فضلاً عن استعادة الاستقرار والانضباط داخل أحد أهم الأسواق الحيوية بمدينة بورتسودان.