حكومة الدعم السريع.. بين التنسيق والخلافات السياسية في السودان
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي ااسوداني – في تصريحات مثيرة للجدل، نفى بكري الجاك، الناطق باسم حركة “تقدم”، أن يكون مصطلح “حكومة الدعم السريع” الذي أطلقه يعكس نية تشكيل حكومة تابعة للدعم السريع.
وأكد أن الحكومة ستتشكل “بالتنسيق” مع الدعم السريع، مشيراً إلى أن هذه المجموعة تؤمن بوحدة السودان وتسعى لاستعادة المسار الديمقراطي. وأوضح أن الخلاف بينهم ليس حول الأهداف، بل حول الوسائل.
من جهة أخرى، أثارت تصريحات الجاك تساؤلات حول مدى صدقية الناطقين باسم “تقدم”، خاصة بعد تراجعه عن تصريحات سابقة حول رغبتهم في “استسلام الجيش”.
كما أشارت مصادر إلى أن عادة الرد نيابة عن الميليشيات ستستمر مع الحكومة الجديدة، بل وقد تصل إلى حد الإشادة بقادتها أكثر من الدعم السريع نفسه.
وفي سياق متصل، قال شريف محمد عثمان، القيادي في حركة “قحت/تقدم/صمود”، خلال مقابلة على قناة الجزيرة، إنهم قدموا درساً للقوى السياسية في التعامل مع الانقسام بشكل حضاري.
إلا أن بعض المراقبين يرون أن ما حدث كان مجرد “توزيع أدوار” ضمن لعبة سياسية معقدة، وليس بالضرورة تعبيراً عن نضج سياسي حقيقي.
هذه التطورات تطرح تساؤلات حول طبيعة التحالفات السياسية في السودان، ومدى تأثيرها على مستقبل البلاد، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها.