متابعات – الراي السوداني – الهجوم الأخير على قرية “اللعوتة الحجاج” في ولاية الجزيرة بالسودان يسلط الضوء على استمرار تصاعد الصراع المسلح في البلاد. الهجوم الذي نفذته مليشيا الدعم السريع باستخدام عربتين قتاليتين وأكثر من 100 موتر أسفر عن مقتل 10 مدنيين وجرح آخرين، مع استمرار جهود حصر عدد المصابين.
خلفية الصراع في ولاية الجزيرة
ولاية الجزيرة شهدت تصعيداً عسكرياً منذ انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش السوداني في أكتوبر 2023. أدى هذا الانشقاق إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية التي نفذتها قوات الدعم السريع في مناطق عدة داخل الولاية.
الوضع الإنساني المتدهور
قرية “اللعوتة الحجاج”، التي كانت ملاذاً آمناً للنازحين من مناطق مجاورة، تحولت إلى ساحة عنف في ظل انعدام الأمن. الهجوم تسبب في نزوح المزيد من السكان الذين كانوا قد لجأوا إليها هرباً من الهجمات السابقة.
سيطرة القوات المتنازعة
حاليا، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أجزاء ولاية الجزيرة باستثناء مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها، في حين يستمر النزاع للسيطرة على مزيد من الأراضي.
الأزمة الإنسانية المتفاقمة
بحسب تقارير الأمم المتحدة، الحرب في السودان أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
المساعدات الإنسانية تواجه عوائق كبيرة بسبب استهداف المدنيين ومنع وصول الإمدادات، وسط اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب.
الحاجة إلى تحرك دولي
هذا الهجوم يمثل تذكيراً صارخاً بالحاجة إلى تدخل دولي فوري لإيقاف التصعيد وضمان حماية المدنيين. دعم الجهود الإغاثية وتعزيز المساعي الدبلوماسية بات أمراً ضرورياً لتخفيف معاناة السكان المتضررين.