اخبار السودان

مختبر أميركي. يكشف تفاصيل كـ..ـارثية عن شرق ولاية الجزيرة بـ السودان

متابعات - الراي السوداني

متابعات – الراي السوداني – تقرير: توسع كبير في مواقع المقابر وارتكاب فظائع في السودان من قبل قوات الدعم السريع

 

كشف مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية عن توسع ملحوظ في مواقع المقابر بولاية الجزيرة، السودان، في سياق تقارير تؤكد ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في المنطقة. وتم نشر التقرير استناداً إلى صور الأقمار الصناعية وبيانات مفتوحة المصدر، التي تظهر مؤشرات على جرائم جماعية.

 

توسع مواقع المقابر في السريحة ورفاعة وأبو جلفا

 

أفاد التقرير بوجود زيادة كبيرة في مواقع المقابر في عدة مناطق بشرق الجزيرة، بما في ذلك السريحة ورفاعة وأبو جلفا، وذلك في الفترة بين 29 سبتمبر و31 أكتوبر 2024. وأظهرت صور الأقمار الصناعية للمقابر تضاريس جديدة تتوافق مع تلال الدفن، مما يعزز التقارير التي تشير إلى عمليات دفن جماعية لضحايا من المدنيين.

 

عمليات نهب وحرق للحقول الزراعية

 

أشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع قامت بأعمال نهب للأسواق وتدمير للمرافق الطبية في مناطق تمبول والشرفة، بالإضافة إلى حرق الحقول الزراعية بشكل متعمد. ويعد هذا جزءاً من سلسلة من الهجمات الممنهجة التي تمارسها القوات على القرى والمناطق الريفية، والتي تستهدف تدمير سبل عيش السكان المحليين وتشريدهم.

 

تحليل صور الأقمار الصناعية للمقابر ونتائجها

 

وتمكن مختبر جامعة ييل من تحديد زيادة عدد القبور في مقبرتين برفاعة، حيث أظهرت الصور زيادة بنحو 80 تلة دفن في المقبرة الأولى خلال الفترة من 5 يوليو إلى 31 أكتوبر 2024، بينما توسعت مساحة المقبرة الثانية من 660 إلى 1000 متر مربع. وأشار التقرير إلى وجود أدلة بصرية على دفن مستمر في مواقع جديدة، بما يشير إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أكبر من المعلن.

 

اعتداءات وحشية واعتقالات جماعية

 

تحدث التقرير عن اعتداءات مباشرة على المدنيين العزل، حيث وثقت وكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعي تقارير عن قتل 12 شخصاً في رفاعة، واعتداءات جنسية، وإجبار الأهالي على دفع فدية، ونهب الممتلكات وسوق المدينة. ووصفت هذه الأعمال بأنها جرائم موحشة تهدف إلى إذلال السكان وفرض السيطرة عبر العنف.

 

عمليات دفن جماعية ووجود معدات حفر

 

كشفت صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 31 أكتوبر عن معدات حفر وحفارتين في موقع تمبول، بجوار موقع دفن محتمل، وأظهرت أيضاً أضراراً واضحة في السوق نتيجة القصف. وأكد التقرير على وجود جثث مجهولة بالقرب من مركز الشرطة في تمبول، ما يعزز من فرضية التخلص من الضحايا في هذه المواقع.

 

تدمير البنية التحتية ونهب المؤسسات الصحية

 

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطات نهب وتخريب متعمدة في قرية الشرفة، حيث تم توثيق تدمير السوق وسرقة الألواح الشمسية من مستشفى القرية، الأمر الذي يزيد من صعوبة حصول السكان على الخدمات الأساسية، ويعد جزءاً من استهداف البنية التحتية الحيوية للمدنيين.

 

حرائق متعمدة في قرية الأزرق وارتفاع أعداد القتلى

 

أوضح التقرير أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن حرائق واسعة في الحقول الزراعية بقرية الأزرق بين 22 و27 أكتوبر، ما تسبب في مقتل 12 شخصًا بينهم طفل. وتم تسجيل وجود نشاطات عسكرية مكثفة من قبل قوات الدعم السريع التي هاجمت القرية في 23 و25 أكتوبر، مما أدى إلى تدمير ممتلكات المدنيين وتشريد عدد كبير من الأهالي.

 

تزايد ملحوظ في عدد القبور في مقبرة أبو جلفا

 

اختتم التقرير بذكر توسع مقبرة أبو جلفا بزيادة قدرها حوالي 15 قبرًا جديدًا بين 29 سبتمبر و28 أكتوبر 2024، حيث اعتُبرت هذه الزيادة دليلاً واضحًا على ارتفاع عدد القتلى في المنطقة.

 

نتائج تحليل البيانات

 

اعتمد مختبر جامعة ييل في إعداد التقرير على تحليل البيانات مفتوحة المصدر وبيانات الاستشعار عن بعد، بما في ذلك الأقمار الصناعية والمستشعرات الحرارية. وتمكن الباحثون من توثيق الحوادث وتأكيد توقيتها وموقعها الجغرافي عبر مصادر مستقلة.

 

 

يكشف هذا التقرير عن فظائع ممنهجة تُمارس ضد المدنيين في ولاية الجزيرة من قبل قوات الدعم السريع، مما يضيف إلى التقارير المتزايدة حول الانتهاكات التي تُرتكب في السودان. تعتبر هذه الأدلة دعوة للمجتمع الدولي للتدخل وحماية المدنيين العزل من تصاعد العنف الممنهج الذي يهدف إلى تدمير المجتمعات وتهجيرها من مناطقها.

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى