متابعات – الراي السوداني – يعد جهاز المخابرات العامة السوداني من المؤسسات الأمنية الأساسية في الدولة، حيث يسهم في حماية الوطن والمواطن وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء البلاد. ومع توسع نشاط الجهاز، لم يعد يقتصر دوره على الشؤون الأمنية فقط، بل امتد ليشمل المجالات الاجتماعية عبر مبادرات المسؤولية المجتمعية والتعايش السلمي، خصوصًا في ظل انتشار خطاب الكراهية المدفوع بأجندات داخلية وخارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتفكيك المجتمع السوداني.
دور المخابرات العامة في جمع الصف الوطني
يقوم جهاز المخابرات بدورٍ محوري في توحيد الصف الوطني وتعزيز الجبهة الداخلية، وذلك من خلال أنشطة متواصلة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد شهدت تلك الأنشطة قبولًا واسعًا من كافة شرائح الشعب السوداني، بفضل الجهود التي يقودها الفريق أول إبراهيم مفضل، المدير العام للجهاز، والتي تعزز من ثقة المواطن بالدور الريادي للجهاز في الأوقات الصعبة، وخاصةً في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية الحالية.
دعم القوات المسلحة وتضحيات الأبطال
يقف جهاز المخابرات العامة إلى جانب القوات المسلحة والقوات المشتركة، حيث يساندها في عمليات “معركة الكرامة” ويقدم أفراده أرواحهم فداءً للوطن. وتأتي مشاركة الجهاز في القتال على الخطوط الأمامية لتثبت التزامه بالدفاع عن السودان، حيث تحقق عناصره انتصارات متتالية ضد الميليشيا المتمردة، فضلًا عن تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية.
هزائم الميليشيا وتفكك صفوفها
تلقت الميليشيا المتمردة هزائم قاسية منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، مما أضعف من موقفها وأجبر عددًا من قادتها على الانشقاق والعودة إلى صف الوطن. وقد ساهم جهاز المخابرات في إقناع عدد من قيادات الميليشيا بالانحياز إلى الشعب، خاصة بعد انكشاف أجندة الميليشيا التي تسعى لتحقيق مصالح خارجية على حساب الشعب السوداني.
جهود الجهاز في تحقيق السلام المجتمعي
يلعب جهاز المخابرات العامة دورًا بارزًا في تحقيق السلام المجتمعي، وذلك من خلال التواصل مع القبائل والقيادات المحلية لتشجيع أبنائهم في صفوف الميليشيا على ترك التمرد والانضمام إلى صفوف الوطن. وقد أدت تلك الجهود إلى عودة العديد من القيادات المؤثرة في الميليشيا إلى صف الدولة، مما يعزز السلام والاستقرار في السودان.
استراتيجيات غير مرئية لدعم الأمن والاستقرار
يعتمد جهاز المخابرات العامة على استراتيجيات واضحة وأخرى غير مرئية تدعم استقرار البلاد. وبفضل تلك الاستراتيجيات، يحظى الجهاز بدعم الشعب السوداني الذي يعاني من تبعات النزاعات ويؤمن بأهمية دور الأجهزة النظامية في حماية الوطن.
في النهاية، يبقى جهاز المخابرات العامة رمزًا للوطنية السودانية، إذ يضع حماية السودان وأمان مواطنيه نصب عينيه، ويسعى لتعزيز الوحدة الوطنية وضمان الأمن والسلام في كل ربوع البلاد.