في حواره مع صحيفة شمس السودان
قائد الفرقة الثالثة مشاة بشندي في حديث وطني
ولاية نهر النيل امنة ومستقرة
تلاحم المواطنين مع القوات المسلحة أكد حقيقة الشعار (جيش واحد شعب واحد)
بعض الاحزاب حاولت إختراق القوات المسلحة ولكنها فشلت لعدة أسباب
التمرد يقود حربا ضد الشعب السوداني وضد الوطن ومقدراته
جدد اللواء ركن حمدان عبد القادر داؤود قائد الفرقة الثالثة مشاة شندي تاكيدات القوات المسلحة علي قوميتها منذ تكوينها لما يقارب ال 100 عام وقال انها ظلت عصية أمام اي اختراقات من قبل بعض الاحزاب وتابع لن تكون مطية للاحزاب واضاف ان القوات المسلحة ظلت تمارس مهامها المناط بها حفاظا علي تراب السودان والدفاع عن مقدراته وثرواته مشيرا الي التمرد يقود حربا ضد المواطن في المقام الأول في عرضه وماله بجانب تخريب الاقتصاد وتدمير للبنيات التحتية مثمنا في الوقت ذاته تلاحم المواطنين مع القوات المسلحة والتفاعل مع نداء القائد العام الفريق أول ركن البرهان من خلال معسكرات التدريب التي انتظمت ولاية نهر النيل منها 65 معسكرا بجنوب الولاية وأكد حمدان علي استقرار الأوضاع الامنية بنهر النيل مشيدا بجهود حكومة الولاية ودعمها لمعسكرات التدريب
حاوره :محمد احمد كباشي
#بدءا سعادة اللواء تطواف حول القوات المسلحة والأرضية الصلبة التى تستند عليها؟
القوات المسلحة السودانية من الشعب والى الشعب وفي حمى وحماية الشعب والوطن في عرضه وماله وحدوده وهي جسم قومي يحمل بصمات الشعب
تحمل هذا الإرث منذ تكوينها بتاريخيها القديم منذ مملكة كوش والممالك القديمة
واما التاريخ الحديث فيحكي عن بطولات القوات المسلحة وطردها للمستعمر
ومنذ انشائها تجاوز عمرها 69 عاما ولكن بحساب الحكم الانجليزي فقد تجاوزت ال 100 عام من البذل والعطاء والتضحية وهي قومية التكوين قومية التوجه والفكرة تزود عن حياض الوطن بدون اي اتجاه سياسي أو اتجاه قبلي أو جهود فهي قوات ظلت محافظة على هذا الإرث والذي اكتسبته جيلا بعد جيل وما زالت مسيرة العطاء والتضحية ماضية
#ولكن هل هناك أحزاب حاولت اختراق القوات المسلحة ؟
نعم في كثير من الأحيان حاولت الاحزاب السياسية ان تخترق جسم القوات المسلحة وان تخلق منه عمل سياسي أو ان تجيرها لأعمال سياسية ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل في الازمنة واي حزب سياسي حاول يستقل القوات المسلحة لأغراض السياسية فشل في مسعاه وكل الاحزاب السياسية دون تحديد لانه من بداية الاستقلال كان حزب الأمة اول من بادر وسلم السلطة لعبود من عبد الله خليل وبقية الاحزاب سارت على هذا النهج لان توجد لها موطئ قدم داخل القوات المسلحة ولكنها فشلت باعتبار القوات المسلحة متماسكة بقومية التوجه ولذلك لم ولن تكون القوات المسلحة مطية لأي حزب سياسي وستظل على هذا العهد
#ودلالات شعار ( جيش واحد) ؟
اذا رجعنا للمسمي فهي قوات الشعب المسلحة وبالتالي هي جزء أصيل من هذا الشعب ولا توجد اي غرابة في ان يلتف الشعب حول قواته ودائما التعاضد والتأذر والتلاحم من قبل الشعب تجاه قواته المسلحة دائما يكون عند المحن ويقف وقفة ثبات و كانت جماهير الشعب السوداني تقف وقفة رجل واحد مع قواته المسلحة
#إلى اي مدى تحقق هذا الشعار والقوات المسلحة تخوض الآن معركة الكرامة ؟
هذه المعركة التى فرضت على الشعب السوداني جعلت هذا الشعب ان يرفع شعار جيش واحد وشعب واحد لان هذه الحرب اللعينة وهذه الحرب التى اسهدفت الشعب السوداني في عرضه في ماله في ممتلكاته حتى الشخصية منها حتى في فكره وكل ما تعنى الكلمة فهي ضد الشعب السوداني وليست القوات المسلحة وضد الوطن ومقدراته لان ما يحدث من دمار وخراب مشين والذي لا تقبله شرائع ولا أديان ولا أعراف إنسانية هذه الأفعال الشنيعة في تدمير الدولة والبنى التحتية للاقتصاد الدولة وتدمير البنية المعرفية للدولة وحتى دار الوثائق لم تسلم وحتى ذاكرة الأمة في الإذاعة السودانية كلها لم تسلم فهذه الحرب ضد الشعب ولذلك التكاتف والتعاضد كان قويا جدا وكان الشعار قويا لان القضية فعلا ضد الشعب السوداني
هذا التمرد لم يفرز قبيلة ولا جهة أو اتجاه وما فرز حتى الألوان فهو عدو لكل فئات الشعب السوداني
ولاية نهر النيل سباقة ومعطاءة وهي التى انتجت شعار جيش واحد شعب واحد شعب واحد وهذا يدل على أن نهر النيل مكونة من نسيج كامل ومتكامل لكل قبائل السودان وتتعايش في نسيج اجتماعي متكامل ولذلك أتت الإجابة والاستجابة قوية جدا تطبيقا للشعار المرفوع لأنه هذه البصمة واللحمة السودانية الموجودة في وشائج الولاية أدت النتيجة كاملة حول قومية القوات المسلحة ولاهدافها فالنفرة لم تكن غريبة علي انسان نهر النيل وانسانها مجهود له بالنفرات وهي قيمة اجتماعية موجودة وكل الذي تم ان تلاحم أبناء الولاية مع القوات المسلحة افرز استنفار لدعم القوات المسلحة في ان المواطنين تجيشوا في معسكرات التدريب لرفع الحس القومى في المقام الأول والذود عن حياض الوطن في المقام الثاني واسناد القوات المسلحة في المقام الثالث وقد يكون المقام الأول ان دعا الداعى ومن هنا نقدم صوت شكر للولاية ولانسانها الواعي وحكومة الولاية وكل فئات المجتمع من شيب وشباب وروابط واندية وعمد ومشايخ وطرق صوفية وجميعهم كانوا علي قلب رجل واحد ووقفوا خلف هذه النفرة وبرزت نتائج طيبة وكبيرة ومعبرة من هذا التدافع والالتفاف وقد بلغ عدد المعسكرات في جنوب الولاية نحو 63 معسكرا بها خيرة الشباب ورفعت الحس الوطني للشباب وهي الشريحة المستهدفة فعلا للدفاع عن السودان وعن مقدراته وثرواته وقس علي ذلك بقية الولاية
#وكيف تنظر إلى الأوضاع الأمنية بولاية نهر النيل في ظل الراهن؟
استطيع القول ان الولاية امنة بإنسانها بوعيه وقبوله وكما أشرت سالفا فإن كل مكونات الشعب السوداني موجود بولاية نهر النيل وبامنه وأمانه الاجتماعي وساهم مساهمة كبيرة بأن تظل الولاية امنة لان نهر النيل لم تشهد صراعات قبليا ولا نزاعات قبلية ولا اثنية ولا جهوية وظلت متماسكة في نسيجها الاجتماعي ما جعلها اكثر امنا واي جسم للتمرد يكون مرفوض وهذه من نعم الله علينا كما ان قبول الآخر بدون فرز وبدون جهة ولا لون سياسي واضح جدا بنهر النيل وقبلت الولاية القادمين من الخرطوم ما جعلها امنة وستظل كذلك بإذن الله
واين حكومة الولاية من هذا الحراك ؟
بالتاكيد حكومة لها مواقف مشرفة وظلت مبادرة ومن هنا نتقدم بالشكر الي سعادة الأخ والي نهر النيل محمد البدوي واعضاء حكومته ولجنة أمن الولاية ولوقفتهم الصلبة في كل المجالات في الولاية علي سبيل المثال هناك جهد كبير من حكومة الولاية في المجالات الخدمية كافة كما قدمت خدمات جليلة للنازحين من الحرب ولديهم اسهاماتهم في حفظ الامن للمواطن داخل المحليات المختلفة وتمثل ذلك في دعم الشرطة ودعم القوات المسلحة في كل المجالات وكذلك وقفة حكومة الولاية الكبيرة والمعبرة في انجاح النفرة والاستنفار في معسكرات الكرامة وحقيقة هذا دور كبير قامت به الولاية في محلياتها ومجتمع الولاية كامل والناشطين في الولاية ومجتمع الولاية ومن هنا نتقدم بالشكر لحكومة ومواطن الولاية ونسأل الله أن يحفظ السودان ويعم السلام ربوعه وان يتوقف الخراب والتدمير الممنهج لهذا السودان
نريد ان نتعرف علي العلاقة بين الفرقة الثالثة مشاة ومجتمع محلية شندي والمتمة بل والولاية قاطبة ؟
الفرقة الثالثة مشاة هي جزء أصيل من نسيج ولاية نهر النيل ولذا تجد الفرقة موجودة في الأفراح والاتراح وفي كل المناسبات المحلية ونشارك في كل الأنشطة اذا كانت ثقافية أو رياضية وكذلك الدور الاجتماعي العام وفوق ذلك دورها الأمني الذي تقوم به الفرقة تجاه تأمين المواطن في كثير من اغراضه والمتابعة اللصيقة فيما يخص المعيشة ونحاول ان نوفر له بمساعدة الجهات المختصة بحكومة الولاية بتوفير وضبط السلع القادمة للولاية في هذه الناحية ونكون علي رقابة عليها وعلى أتم الاستعداد لتقديم مزيد من الوقفة
ان كان من رسائل مفتوحة للسيد قائد الفرقة الثالثة الي من توجهها ؟
بدءا نرسل رسالة الي الشعب السوداني بأن يقف رجل واحد خلف قواته المسلحة وتواصل ذات الجهد والذي عرف عنه من تلاحم ودعم ومساندة للقوات ورسالة ثانية للقوات المسلحة ستقف وقفة الصمود والعزة والكرامة في الدفاع عن هذا الوطن الشامخ وتصبر وترابط
ورسالة الي الذين يقودون هذا التمرد ومن يقف خلفه ويدعمه ونقول لهم ان من يموت هو سوداني والذي يتدمر هو السودان والخراب الذي يتم للسودان ولا يمكن أن نكون جزء من سبب دمار بلدنا اذا كان في الاقتصاد أو المكتسبات أو حتى ابنائنا نقول رأفة بهذا البلد الطيب ونسأل ان يحفظ السودان