الهادي ادريس يوضح حقيقة لقاءه بـ”عبدالرحيم دقلو”
في اجتماع مع قادة الحركات مسلحة في دارفور، دعا الرئيس التشادي إلى العمل على إيقاف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحماية المدنيين في الإقليم.
وعقد قادة الحركات الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام عدة اجتماعات في العاصمة التشادية انجمينا مع الرئيس محمد ادريس دبي ناقشوا خلالها القتال الجاري في السودان والازمة الإنسانية الناتجة عنه في إقليم دارفور.
وفي تصريح لسودان تربيون من انجمينا قال الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي- إنهم وصلوا تشاد بدعوة من الرئيس دبي لمناقشة النزاع المسلح في البلاد وآثاره على الدولة المجاورة.
وأفاد أن الرئيس ديبي شدد على ضرورة تكريس الجهود لإيقاف الحرب في السودان ودارفور على وجه الخصوص.
وأشار إلى انه لفت لنزوح أكثر من 200 ألف سوداني إلى تشاد إثر اندلاع القتال في ولاية غرب دارفور فقط وحال عمت الحرب كل الإقليم فإن الوضع سيتجاوز إمكانات بلاده الضعيفة.
وقال إدريس إن تواجدهم في انجمينا اتاح لهم الفرصة للتداول حول القوة المشتركة ونشر قواتها في الولايات الأخرى بدلا عن الفاشر فقط كما انهم اتفقوا على ضرورة التنسيق والعمل المشترك للتواصل مع أطراف النزاع وإيقاف الحرب.
وتابع ” اتفقنا على الوحدة والعمل الجاد لمنع تحول هذا القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع إلى نزاع قبلي”.
وأوضح ان الاجتماعات ناقشت كذلك استخدام المطارات التشادية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الإقليم بدلا عن وصولها إلى بورتسودان في شرق البلاد تم نقلها برا إلى الإقليم.
وقال ” القرار في هذا الامر يتوقف أيضا على الأمم المتحدة والمانحين اللذين يتحملون تكلفة نقل هذه المساعدات”.
وتجدر الإشارة إلى ان القوة المشتركة ترافق الحاويات الناقلة من بورتسودان إلى الولايات المختلفة في دارفور كما انها تتولى مهمة حماية الاسواق ومرافقة القوافل الإنسانية والتجارية من وإلى الإقليم.
وسبق ان أشار حاكم إقليم دارفور مني مناوي إلى ان هذه القوات تعوزها الإمكانات المادية واللوجستية، وأنها تمول بجهد ذاتي.
ونفى ادريس ما تردد عن لقائهم بالقائد الثاني للدعم السريع عبد الرحيم دقلو وقال انهم ليسوا بحاجة لان يتم مثل هذا اللقاء في تشاد.
وكان رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم نفى كذلك الاجتماع بالقائد الثاني للدعم السريع في انجمينا.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن لقاء دقلو بقادة الحركات لإقناعهم بالتحالف مع قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
لكن اثنين من المسؤولين في قوات الدعم السريع قالوا لسودان تربيون ان القائد لم يغادر الخرطوم أصلا وان تلك التقارير كاذبة.