اخبار السودان

مواقف متباينة حيال مؤتمر الشرق

كشف قيادي بارز من شرق السودان، عن مشاركة رافضين لمسار الشرق المضمن باتفاق سلام جوبا، في أعمال مؤتمر قضايا أهل الإقليم المُحدد له، اليوم الأحد، في وقتٍ أعلن المجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة اعتذاره رسمياً عن المشاركة في أعمال المؤتمر.

وتنطلق اليوم بالعاصمة الخرطوم، أعمال مؤتمر الأوضاع بشرق السودان، ضمن قضايا المرحلة النهائية للعملية السياسية الجارية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وقال رئيس مؤتمر البجا المعارض، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد بحسب (سودان تربيون) إن “دعوات المشاركة التي أرسلتها الآلية الثلاثية لم تستثن أحداً من أصحاب المصلحة الحقيقيين، والقوى والأحزاب السياسية والمجتمعية، والطرق الصوفية، من الموقعين وغير الموقعين على الاتفاق الإطاري، والرافضين والمؤيدين لمسار الشرق”.

وتابع سعيد الذي يعد من أبرز القادة الموقعين على اتفاق مسار شرق السودان: “لأول مرة يجتمع أهل الشرق لمناقشة قضايا التهميش السياسي والاجتماعي والثقافي وكيفية استدامة الأمن”.

ونوه بأنَّ الملتقى يناقش– كذلك- تحديد الوضع الإداري للإقليم  والمكاسب التي حقهها اتفاق جوبا للسلام.

وشدد على أن المشاركين بصدد مناقشة القضايا الحقيقية بعيداً عن خطاب الكراهية والشعبوية، وفي جو بعيداً عن الاستقطاب الإثني والقبلي.

وأكد تطلعهم لمشاركة الجميع من أصحاب المصلحة الحقيقيين، “إلَّا من أبى” على حد تعبيره.

ونبه إلى أن المؤتمر منح نسبة (60%) لغير الموقعين على الإطاري ليكونوا جزء من النقاشات علاوة على ضمان مشاركة النساء في الإقليم بنسبة لا تقل عن (40%).

بموازاة ذلك، أعلن المجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة، اعتذاره عن المشاركة في المؤتمر، إثر تلقيه دعوة من البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس).

وأرجع المجلس في بيان قراره لما اسماه الحاجة لـ”قرارات من الأطراف التي طرحت مبادرة الاتفاق الإطاري أو أي مبادرات أخرى، على أن تتضمن: “إلغاء مسار الشرق في اتفاق جوبا، وإعلان منبر تفاوضي لا يستثني أحداً، وإعطاء ضمانات دولية بشأن تنفيذ الاتفاق، علاوة على تنفيذ المصالحات القبلية (القلد)”.

وأكد البيان رفض قادة المجلس “اتخاذ قضية الشرق مطية لأطراف الصراع في المركز”.

في السياق، رفض أسامة سعيد الاتهامات الموجهة للمجموعات المشاركة في المؤتمر بعدم امتلاك التأثير السياسي والاجتماعي في المنطقة.

ورأى أن معظم المشاركين من أصحاب المصلحة الحقيقية، مضيفاً بأن “قادة التغيير في الإقليم سيكونوا جزءاً من العملية السياسية الجارية الآن”.

واستبعد إمكانية اندلاع حرب أو نزاعات في الإقليم، بسبب حالة الانقسام حول المشاركين في الملتقى.

وقال: “ستندلع الحرب في شرق السودان عندما يتم تهميش وتغييب صوت أهله في إطار الدولة”.

وأكد أنهم “دعاة سلام ويدعون لإزالة التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المنطقة واستفادة أهل الإقليم من مواردهم”.

واستبعد أن يوصي المؤتمر بإلغاء مسار شرق السودان المضمن في اتفاق (جوبا)، متوقعاً أن ينتهي المؤتمر بتعزيز المكاسب المتحققة للإقليم في الاتفاق.

وقال سعيد إن الاتفاق حقق مكاسب كبيرة في التنمية وإعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية ومنح الإقليم نسبة (30%) من عوائد النفط والمعادن هذا بخلاف الأموال الضخمة التي رصدت للتنمية.

وزاد: “المشكلة الحقيقية في اتفاق جوبا هي التنفيذ وطوال الفترة الماضية لم تنفذ سوى نسبة المشاركة في السلطة لبعض المسارات ولذلك إقامة مؤتمر كهذا مهم لمناقشة القضايا وجداول التنفيذ”.

ورأى بأن أي مُطالبة بتعليق المسار برغم المكاسب التي حققها ما هي إلا أنانية ونظرة ضيقة مسنودة بخطاب شعبوي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button