لا ينكر احد مايعيشه التعليم من اوضاع بصورة عامة وان هناك تدهورا ملحوظا في القطاع الذي عانى اهمالا كبيرا انعكس في تراجع كامل بنية التعليم سواء علي مستوى بئية العمل او اوضاع المعلمين او مخرجاته في مستويات التلاميذ!
نتيجة هذه الاوضاع المأساوية اصبح القطاع يعاني بصورة كبيرة اثارت اهتمام نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو حيث قام بعدد من المبادرات لمساعدة الطلاب في الامتحانات ودعم مصححي الامتحانات لتتواصل المسيرة التعليمية، الا ان القطاع مازال يحتاج لمعالجات كلية شاملة ورؤية استراتيجية مستمرة للتطوير لا تنفع معها المبادارات الفردية مهما كانت مقدراتها لان مشاكل القطاع اكبر من ان تعالج وفق منظور المبادرات الفردية !اذ لابد لها من جهود شاملة من منظور مسؤولية السلطة الحاكمة والسياسات التعليمية الكلية للدولة!
ظل القطاع عرضة لتوالي الاضرابات المطلبية التي اضرت به كثيرا اضافة لما يعانيه من مشكلات اصلا! وتعطيل للمواسم الدراسية من خلال الاضرابات المتقطعة والدائمة التي تقودها لجنة المعلمين التي ظلت متماسكة حتي التصريحات الاخيرة لاتحاد المدارس الخاصة الذي يراها كثير من المتابعين بداية لانشقاق الموقف الموحد للمعلمين!
اعلن إتحاد المدارس الخاصة انه لن يلتزم بعد اليوم بأي عطلة تتصل بالإضراب مع التزامه بكل العطلات الرسمية ، ولكنه لن يلتزم بأي عطلات أخرى ! وذلك مايراه البعض رفضا صريحا لمواقف لجنة المعلمين المعلنة بالتصعيد! مؤكدا رفضه لذلك حتي إذا قررت وزارة التربية والتعليم تمديد العطلة بسبب الاضرابات! فانه سوف يعتبرها عطلة غير رسمية ولن بلتزم بها !
برغم تأكيد اتحاد المدارس الخاصة تضامنه مع قضية المعلمين العادلة المتعلقة بالأجور المتدنية والتي لاتتناسب مع الغلاء الحاصل، الا انه اعلن شق طريقه بعيدا عن مواقف لجنة المعلمين من سلسلة الاضرابات المعلنة ! علي رغم تهديد بعض قادة الإضراب بإغلاق المدارس الخاصة مما سينعكس سلباً على معلمي القطاع! مؤكدا ان إغلاق المدارس الخاصة لا يحل مشكلة المعلمين، مع استعدادهم لذلك اذا رأوا في ذلك معالجة لقضية المعلمين العادلة!
اثارت مواقف اتحاد المدارس الخاصة ، خشية الشكوك المكتومة التي تري انه ربما تكون لجنة المعلمين مستغَلة ويتم توظيفها لمآرب سياسية! بحسب تاريخ الاستغلال النقابي في العمل السياسي بالبلاد!هذا من جهة ، علي رغم انه من الجهة الأخرى يمكن تفهم وجهة نظر المعلمين الذين يحاولون ان يحصلوا على مستوى معيشة افضل! وذلك ماهو علي المحك اليوم لدى اتحاد المدارس الخاصة واثر الاضرابات المتكررة علي معلميه!