دحض القانوني المعروف، رئيس اللجنة القانونية للحرية والتغيير نبيل أديب، الأحاديث التي تذهب في اتجاه تحديد أجل رئاسة العسكريين لمجلس السيادة الانتقالي ونقلها للمدنيين في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وقال: “بحسب النصوص الدستورية؛ تنتهي فترة رئاسة عبدالفتاح البرهان لمجلس السيادة في الثالث من حزيران/يونيو من العام المقبل”.
نبيل أديب: لا أعلم من أين جاؤوا بنوفمبر كمدة لنقل رئاسة السيادي للمدنيين؟
وقبل المحاولة الانقلابية الفاشلة التي حدثت أمس الثلاثاء، راجت أحاديث وتواترت تحليلات تتحدث عن انتهاء أجل رئاسة عبدالفتاح البرهان لمجلس السيادة الانتقالي في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لتنتقل الرئاسة لأحد المدنيين الموجودين في مجلس السيادة الانتقالي.
وأفاد أديب خلال حديثه لـ”الترا سودان”، أنه بموجب الوثيقة الدستورية فإن رئاسة العسكريين لمجلس السيادة الانتقالي فترتها (21) شهرًا، تسري من التوقيع على الوثيقة، والتي كان من المفترض أن تنتهي في أيار/مايو الماضي، واستدرك القانوني قائلًا: “عقب التوقيع على اتفاق جوبا تم إجراء تعديل على الوثيقة الدستورية، بحيث تبدأ الفترة الانتقالية من تاريخ التوقيع على اتفاق جوبا الذي جرى في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر في العام الماضي، وبموجب ذلك يبدأ الحساب لمدة رئاسة العسكريين للمجلس من تاريخ التوقيع على الاتفاقية”.
وأضاف أديب، أن أجل انتهاء تقلد البرهان لرئاسة مجلس السيادة تنتهي في الثالث من حزيران/يونيو المقبل بحسب العد الرياضي البسيط للمسألة، مبديًا استغرابه من الأحاديث التي تطلق بأن فترة العسكريين تنتهي في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وقال إنه حديث لا يستند لواقع أو قانوني، إلا أن كان هناك اتفاق بين الشركاء بتنازل البرهان عن الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأوضح رئيس اللجنة القانونية بالحرية والتغيير، أنه لايوجد تبرير لنهاية المدة المذاعة وسط الناس، لأن حساب الوثيقة الدستورية حددت الآجال في هذا الشأن، وأضاف: “لا أعلم من أين جاؤوا بنوفمبر لمدة لنقل رئاسة السيادي للمدنيين”.
اقتربت فترة تولي البرهان لرئاسة المجلس السيادي من (25) شهرًا
وتولي البرهان رئاسة مجلس السيادة الانتقالي في آب/أغسطس من العام 2019، عقب التوقيع على الوثيقة الدستورية في نفس الشهر والعام، لتبدأ عملية الحساب للمكون العسكري من تلك اللحظة، وقد استمر البرهان رئيسًا للمجلس لفترة اقتربت من الـ(25) شهرًا.