الخرطوم – الراي السوداني
أكد القيادي بالجبهة الثورية ورئيس مسار الوسط وعضو مجلس الشركاء التوم هجو انه لا يرغب في الحديث عن الماضي وأنه اذا كان سيتحدث عن الماضي سيحتاج لأكثر من ١٥ سنة وليس ١٥ دقيقة.
وقال في المنتدي الإعلامي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية إن ما يحدث في السودان منذ العام ١٩٧٣ الوضع يسير تنازليا مضيفا (انه لا يوجد أي ضوء حتى الآن).
وأشار هجو إلى أن مشكلة السودان تتمثل في عدم وجود قيادة مشيرا إلى تجربة جنوب أفريقيا التي وصف مشوارها بالناجح بسبب ما وصفه بأنهم كان لديهم حظ في وجود قائد ناجح بها.
وانتقد هجو مبادرة رئيس الوزراء لعدم وجود آلية لتنفيذ هذه المبادرة.
كاشفا عن تعقيدات تجابه ما يتم الخروج به من قرارات من مجلس الشركاء حيث أن بعد الخروج بقرارات من اعضاء المجلس فبعض المنتمين سياسيا لبعض أعضاء مجلس الشركاء يخالفون ما يتم اقراره بمجلس الشركاء وينتقدون القرارات الصادرة من المجلس.
وأوضح ان مجلس الشركاء ليس مجلس للتنفيذ ولكنه يقوم بتنزيل رؤيته للقوى السياسية لتنفيذ هذه الرؤية.
متسائلا عن من هو المسؤول عن حل الخلافات السياسية مشيرا إلى أن مجلس الشركاء هو أكبر وعاء يجمع القادة السياسيين بكل السودان.
مضيفا (الكلام عن الوفاق وعن المستقبل بعيد جدا.. وفقدنا مستقبل الأجيال الموجودة حتى الآن.. والصراع الان هو من يحكم السودان وهذا من أسباب خلافنا مع “قحت”) .
وأشار التوم هجو إلى أن اي ثورة في العالم ولا في السودان لا تنجح بدون انحياز الجيش لهذه الثورة.
متهما القيادة السياسية الحالية بأنها لا ترغب في الوصول إلى وفاق لأن اي جهة تضع يدها على البلاد وما وصفه (التمكين العكسي) بأن هذه القيادة لا ترغب في الوصول إلى وفاق.
متسائلا عن حجب المواقع الإلكترونية وتساءل عن الاعتقالات مضيفا بأن “هنالك انحراف نحو الشمولية”.
وطالب بأن يكون المنبر التالي عبارة عن مناظرة يتحدث فيها كل عن وجهة نظره.
مشيرا إلى أن من أهم الإيجابيات حاليا انه ليس من الممكن أن يحدث انقلاب عسكري.
مضيفا ان اكبر جريمة ارتكبتها الإنقاذ هي تدمير مشروع الجزيرة متسائلا ماذا يحدث في مشروع الجزيرة الان؟
مشيرا إلى وجود خلاف بين وزارتين هما الري والزراعة ومن يدفع الثمن هو المزارع. مشيرا إلى أن هذه المسألة لا تحتاج إلى دعم من الخارج بل تحتاج لحل معروف لا يختلف عليه اثنان.
موضحا ان هنالك مشكلة في مجال الصناعة متحدثا عن مشروع سكر سنار والي انخفاض في الإنتاج وأرجع السبب في ذلك للإدارة حيث أن المصنع لم يجد (قصب) بسبب بهائم دخلت للمزارع.
مضيفا إن مشروع ميكو للدواجن تدنى ووصل إلى ١٥ ٪.
اي مصنع واي شركة تسير الان الى الخلف.
وشدد هجو على ضرورة الوصول لمجلس تشريعي حتى يسمع الشعب السوداني الحقائق.
مشيرا إلى أن هنالك استقطاب يتم من بعض الأحزاب لصناعة عضوية لهذه الأحزاب.
مضيفا “الأخطر الان انه لا أحد يتحدث عن انتخابات وأن البعض يرى الانتخابات مثل (الكورونا)”.
مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي وأن أكبرها هو الصمت على الأخطاء.
مضيفا (الثورة التي دفع الشباب ثمنها دماء لا تستحق الوضع الحالي).
وطالب بعقد مناظرة قيادات من الحرية والتغيير حول الأوضاع الراهنة.
مضيفا (التفريط في دماء وحق الشباب هو منكر).
مطالبا بوقف ما وصفه التراجع إلى الخلف مشيرا إلى مطالبتهم لرئيس الوزراء بنشر اي ترشيحات للمجلس التشريعي في الجرائد ليطلع عليها الناس.
وختم حديثه بأن الشعب السوداني وشبابه يجب أن يحقق الحلول بالعزيمة.
