الراى السودانى
أطل هذا العام الشاعر الغنائي إسحاق الحلنقي عبر فضائية الهلال، ليس كضيف كما هو المعتاد وانما كمقدم لبرنامج حمل اسم رئيس جمهورية الحب، ذلك اللقب الذي اطلقه عليه جمهوره. والحلنقي يحاول عبر هذا البرنامج سبر غور فضول الكثيرين حول البعض من قصص الأغنيات
حدوده
(في محاولة لتقديم بعض من (حدوده) العديد من الأغنيات اطل علي مشاهدي فضائية الهلال في شهر رمضان المعظم) بهذه العبارات ابتدر الشاعر اسحاق الحلنقي حديثه معنا، واضاف قائلاً: (الكثير من عشاق الطرب الاصيل يتملكهم الفضول حول قصص العديد من الاغنيات التي كتبتها انا وبقية الشعراء، وهذا العام احاول ان اروي قصة ثلاثين اغنية).
القدح المعلى
تعامل الشاعر اسحق الحلنقي مع مجموعة من الشعراء، غير ان تجربته مع الفنان الراحل محمد وردي لها القدح المعلى من بين كل التجارب التي خاضها. وقال اسحق ان علاقته مع وردي لم تكن علاقة مطرب مع شاعر، بل هي اعمق من ذلك، وأضاف قائلاً: (أتذكر جيداً عندما كنا ضيوف على قناة الشروق برفقة المذيعة سلمى سيد التي وثقت لتجربتنا، عندما بدا وردي في غناء اغنية رحلة عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو ذرفت سلمي الدموع وقالت ان الاغنية تذكرها بوالدها وبكي ايضا وردي، وانا لم ابك، فقال لي ( انت يا اسحاق مالك عامل زي جبل التاكا)، وهذا الموقف يكشف عن حس الفنان محمد وردي المرهف).
مشي امرك يا قدر
ويتوقف الحلنقي عبر رئيس جمهورية الحب ايضاً عند تجربته مع البلابل، ويروي قصص اغنياته التي تغنوا بها، غير ان من ابرز قصص تلك الأغنيات التي ظلت عالقة الي يوم الناس هذا اغنية (مشي امرك يا قدر انته احكامك مطاعة ) اذ قال الحلنقي: (هذه الاغنية كتبتها في حقبة الستينيات، ويومها كنت متجها الى الخرطوم، واصغر اخواتي وكان عمرها تسع سنوات بكت بحرقة وطلبت مني ان اتي بها الي الخرطوم، وبينما انا في القطار متجهاً الى الخرطوم ودموعها تغطي وجهها كتبت هذه الاغنية التي مازالت نجوميتها باقية). واكد الحلنقي ان البرنامج مليء بالقصص التي يروي بعضها للمرة الأولى.
