أفادت مصادر مطلعة أن حكومة ولاية الخرطوم شرعت فعليًا في خطوات عملية لإعادة تشغيل المستشفى الصيني بأم درمان، بعد زيارة ميدانية مفاجئة كشفت حجم الأضرار والتحديات التي تعيق عودته للعمل، وسط تعهدات رسمية بحسم الملف في أقرب وقت.
وبحسب معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”، تفقد والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة المستشفى الصيني بمحلية أم درمان، برفقة قيادات تنفيذية وصحية رفيعة، للوقوف ميدانيًا على الوضع الراهن للمرفق الصحي الذي يُعد من المؤسسات المتخصصة في أمراض وجراحة العظام، ويمثل ركيزة مهمة في منظومة الخدمات الصحية بالولاية.
وأظهرت مقاطع مصورة من داخل المستشفى تضرر عدد من الأقسام الحيوية، إلى جانب نقص حاد في الأجهزة والمعدات الطبية، وتعطل بعض البنى التحتية الأساسية نتيجة الأحداث الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى خروجه عن الخدمة خلال الفترة الماضية.
وخلال الزيارة، استمع الوالي إلى تقرير تفصيلي من إدارة المستشفى تناول الاحتياجات الفنية والإدارية العاجلة، شملت صيانة المباني، إعادة تأهيل الأقسام المتأثرة، توفير الأجهزة الطبية الحديثة، إضافة إلى تحديات الكهرباء والمياه والخدمات المساندة.
وأكدت المصادر أن والي الخرطوم وجّه بالإسراع في استكمال النواقص، واستدعاء الكوادر الطبية والفنية، مع التشديد على التنسيق الكامل بين وزارة الصحة والجهات ذات الصلة لتذليل العقبات وضمان الجاهزية التشغيلية في أقرب وقت.
كما تعهد الوالي، وفق ذات المصادر، بإكمال أعمال الصيانة وتشغيل وحدة معالجة المياه واستقرار الإمداد الكهربائي، بما ينعكس مباشرة على تحسين جودة الرعاية الصحية وتخفيف الضغط عن المستشفيات الأخرى في ولاية الخرطوم.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى استعادة المؤسسات الصحية المتخصصة، وسط مطالب شعبية بتوسيع نطاق الخدمات الطبية وضمان استدامتها، خاصة في محليات ذات كثافة سكانية عالية مثل أم درمان.
