أفادت مصادر مطّلعة أن نائب رئيس مجلس السيادة السابق وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أجرى مباحثات هاتفية مع ريتشارد كراودر، الممثل الخاص للمملكة المتحدة في السودان، في تطور لافت يعكس محاولات إعادة تموضع سياسي على الساحة السودانية.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” ، ناقش الجانبان مستقبل العلاقات بين السودان والمملكة المتحدة، في ظل الوضع الإنساني المتدهور واستمرار النزاع المسلح. وأظهرت فحوى الاتصال اهتمامًا بريطانيًا متزايدًا بتسريع جهود الوساطة وإنهاء الحرب، وسط تقارير دولية عن تفاقم الأوضاع المدنية في عدة مناطق سودانية.
حميدتي، وخلال المكالمة، قدّم رؤية مفصّلة حول إعلان “حكومة السلام”، مشيرًا إلى أنها خطوة إستراتيجية تهدف إلى وقف العمليات القتالية ورفع المعاناة عن كاهل المدنيين، تزامنًا مع تصاعد الدعوات المحلية والدولية لحل شامل وعادل.
وأشاد حميدتي، بحسب البيان، بدور المملكة المتحدة في دعم الشعب السوداني، خاصة في مجالات الإغاثة وحماية المدنيين، معتبرًا إسهاماتها “محورية” في المساعي نحو الاستقرار السياسي.
من جهته، شدد كراودر على التزام لندن بالوقوف إلى جانب السودانيين، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتفعيل دور المجتمع الدولي في إنهاء الصراع، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تنسيقًا دبلوماسيًا عالي المستوى لإنقاذ السودان من الانهيار التام.
الاتصال يأتي في وقت تشهد فيه الساحة السودانية تحركات ميدانية وعسكرية متسارعة، وسط محاولات متعددة لإعادة هيكلة السلطة وفتح قنوات تفاوض جديدة مع المجتمع الدولي.
