أفادت مصادر مطلعة بوصول وفد هندسي مصري رفيع المستوى إلى العاصمة السودانية، في مهمة عاجلة لإجراء معاينات ميدانية دقيقة لجسري شمبات والحلفايا، ضمن تحركات غير معلنة لتأهيل منشآت حيوية على نهر النيل، وفق معلومات حصلت عليها منصة ” الراي السوداني”.
ويأتي ذلك في إطار شراكة فنية طارئة بين القاهرة والخرطوم، تهدف لإطلاق خطة صيانة شاملة تستند إلى معايير حديثة في مجال البنية التحتية للطرق والجسور، بحسب ما أكده رئيس الوفد المصري، المهندس محمد كمال غنيم، مشيرًا إلى أن الفريق بدأ مباشرة معاينة الجسرين على الأرض، لتقييم الأضرار ووضع التصورات الهندسية اللازمة.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود إقليمية متزايدة لتعزيز الاستقرار ودعم عمليات إعادة الإعمار في السودان، حيث أكد رئيس لجنة تأهيل الجسرين، المهندس جعفر حسن، أن التعاون مع الجانب المصري يمثل نقلة نوعية في مشروعات النقل الاستراتيجي، ويدعم استدامة المنشآت التي تربط بين ضفتي العاصمة الخرطوم.
أظهرت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل وصول آليات فنية وتجهيزات معاينة متقدمة إلى مواقع العمل، وسط تأمين لوجستي مكثف، مما يعكس جدية التنفيذ والالتزام المشترك بمعايير السلامة والجودة.
يُذكر أن جسري الحلفايا وشمبات يشكلان شرايين نقل حيوية تمر عبرها مئات الآليات يوميًا، وتعرضا خلال السنوات الأخيرة لتدهور إنشائي ملحوظ، ما جعل صيانتهما أولوية قصوى ضمن الخطط الحكومية لإعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز الأمن اللوجستي.
