الإسكندرية – الراي السوداني
في حادثة أثارت صدمة واسعة وسط الجالية السودانية بمصر، تم حرمان أكثر من 25 طالبًا وطالبة من أبناء السودان من أداء امتحانات المرحلة المتوسطة بمنطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية، دون تقديم أسباب واضحة، وسط تضارب في المعلومات حول الجهة المسؤولة عن القرار.
لجنة المعلمين السودانيين أصدرت بيانًا رسميًا الأحد أكدت فيه صحة الواقعة، واعتبرتها جريمة تربوية خطيرة بحق الطلاب، مشيرة إلى أن ما حدث يُعد انتهاكًا سافرًا لحق التعليم، ويكشف خللًا إداريًا أو تعسفًا غير مبرر في التعامل مع الأطفال السودانيين في وضع اللجوء.
اللجنة طالبت بالسماح الفوري للطلاب والطالبات المتضررين بالجلوس لما تبقى من الامتحانات، وفتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد الجهة المسؤولة عن هذا الحرمان ومحاسبتها بشكل علني، مؤكدة أنها لن تصمت على هذه الانتهاكات.
الواقعة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر أولياء الأمور عن استيائهم من تجاهل حقوق أبنائهم، مطالبين السفارة السودانية ووزارة التربية والتعليم السودانية والمصرية بالتدخل الفوري لضمان العدالة لأطفالهم.
الحادثة أعادت للواجهة المخاوف المتزايدة بشأن أوضاع آلاف الطلاب السودانيين الذين يعيشون في الخارج، في ظل الحرب والانهيار الداخلي، دون حماية حقيقية لحقهم في التعليم أو دعم مناسب في الدول المستضيفة.
