متابعات – الراي السوداني
في تطور لافت يعكس بداية استعادة هيبة الدولة، أعلنت شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” عن استئناف أعمالها من مطار الخرطوم الدولي، وافتتاح مقرها الرئيسي بالعاصمة، بعد فترة طويلة من التسيير من الخارج.
وفي بيان رسمي، أكدت سودانير أن هذه العودة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الحكومة بضرورة مباشرة المؤسسات الوطنية أعمالها من داخل البلاد، مشيرة إلى أن موظفيها باشروا بالفعل مهامهم من مقر الشركة بمطار الخرطوم، لتكون بذلك أول شركة طيران وطنية تعود للعمل من قلب العاصمة منذ اندلاع الحرب.
واعتبرت الشركة أن خطوتها ليست مجرد قرار إداري، بل “رسالة أمل وصمود”، ودلالة على أن المؤسسات الوطنية قادرة على النهوض رغم التحديات. كما أكدت استمرار جهودها لتأهيل بيئة العمل وضمان سلامة عمليات التشغيل.
وتتزامن هذه الخطوة مع تحركات حكومية لإعادة تفعيل المؤسسات من الخرطوم، في إطار خطة سياسية وإدارية لإعادة بسط السيادة المدنية على العاصمة.
ويؤكد مراقبون أن عودة سودانير تمثل رمزية وطنية قوية، وتعيد الثقة في إمكانية تعافي الدولة تدريجيًا، كما تمثل دفعة لقطاع الطيران الذي عانى من شلل تام منذ اندلاع النزاع.