خالد سلك: هذه الحرب لن تبقي من السودان شيئاً.. والمخرج واضح
خالد عمر يوسف يصف مشاهد الموت والنزوح والانهيار في السودان، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وحل سلمي عادل ينهي الكارثة
متابعات – الراي السوداني
في تدوينة غاضبة وموجعة، نقل خالد عمر يوسف، الشهير بـ”خالد سلك“، القيادي في تحالف صمود، مشاهد الموت والبؤس التي تكتسح السودان من أقصاه إلى أقصاه، مؤكدًا أن البلاد تعيش كارثة وطنية كبرى لن ينجو منها أحد ما لم يُوقف هذا الجنون فورًا.
وقال خالد سلك إنه ألقى نظرة سريعة على الوسائط اليوم، فوجدها مكتظة بمآسي مواطني أمدرمان وهم يصارعون الوبائيات، وأجساد المرضى ملقاة في الشوارع بحثًا عن علاج مفقود، وشهادات صوتية من نازحين فرّوا من النهود ودارفور إلى معسكرات اللجوء في شرق تشاد، وسط مشاهد تدمي القلب.
وتحدث عن فيديوهات احتراق المزارع في الشمالية بسبب العطش وغياب الكهرباء، وتوالي نعي الضحايا الذين يموتون كل يوم بين المرض، والجوع، والتشريد.
وأضاف أن الأخبار اليومية باتت تعج بأسماء مجموعات مسلحة جديدة تظهر كل حين، لتزيد من تفتيت البلاد وتحويلها إلى “ضيعة لأمراء الحرب”.
وأشار إلى تواتر أنباء عن قتل مدنيين داخل مراكز الاعتقال على يد طرفي الحرب، وعلّق بغضب على الانحدار في لغة الخطاب العام، حيث أصبحت الشتائم وعبارات مثل “بل بس” و”جغم بس” تمثل الحالة الذهنية العامة، وسط غياب تام للعقل والرؤية.
“أيّ همٍّ أكبر من وقف هذه الحرب البلهاء؟” يتساءل خالد، مؤكدًا أن الاعتقاد بإمكانية حسم عسكري هو كذبة كبرى يدفع ثمنها الشعب السوداني كل يوم دمًا وجوعًا وانهيارًا.
واختتم بدعوة مباشرة:
“المخرج واضح مهما حاولت أبواق الكذب حجبه.. وقف فوري لإطلاق النار، وعودة للحياة الطبيعية، وتوصيل المساعدات والخدمات، ثم حل تفاوضي عادل يعالج جذور الأزمة. وحدهم المتكسبون من استمرار الحرب من يعوقون هذا الطريق، ويجب فضحهم ومواجهتهم”.
وشدد على أن السودان لم يعد يحتمل المزيد، وأن الوقت للنجاة يضيق بسرعة، وسط وطن ينزف من كل الاتجاهات.
المخرج واضح فعلا تشاد أو أفريقيا الوسطي أو الجنوب أو يقعدوا يموتو واضحه