متابعات – الراي السوداني – وصلت إلى مدينة بورتسودان شحنة دعم طبي مقدمة من منظمة الصحة العالمية (WHO) تزن 15 طنًا، وتضمنت أدوية وعلاجات ومستهلكات طبية متكاملة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمجابهة وباء الكوليرا الذي يضرب ولاية الخرطوم.
في ذات السياق، دشن والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، مشروع الاستجابة للطوارئ الصحية، مستهدفًا مناطق انتشار الإسهالات المائية جنوب أم درمان.
ويشمل المشروع تقديم المعينات الطبية لمراكز العزل، وتوفير الكوادر الصحية، إلى جانب تشكيل فرق للتوعية والإرشاد المجتمعي، وذلك بمشاركة كوادر وزارة الصحة، وجمعية الهلال الأحمر السوداني، وعدد من المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وأكد الوالي أن الحرب تركت آثارًا اقتصادية واجتماعية وأمنية لا تزال قائمة، وكان لها تأثير مباشر على المواطنين والخدمات، إلا أن حكومة الولاية تواصل جهودها لمتابعة الأوضاع ووضع المعالجات المناسبة.
وأشاد بالدور الفاعل الذي تقوم به الكوادر الرسمية والتطوعية في ظل هذه الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن الانتشار الواسع للإسهالات المائية في الريف الجنوبي يعود إلى منع الميليشيات المتمردة للخدمات، خاصة مياه الشرب والرعاية الصحية الأولية.
وفي مواجهة هذا الوضع، تم افتتاح عدد من مراكز العزل في مناطق الإصابات لاستقبال الحالات الجديدة، في محاولة للحد من تزايدها وحصر انتشار المرض في نطاق ضيق. ووجه الوالي بزيادة عدد مراكز العزل، وتكثيف الحملات التوعوية والإرشادية، وتعزيز سبل الوقاية. كما أشار إلى وجود مؤشرات إيجابية تمثلت في انخفاض عدد الوفيات وارتفاع معدلات التعافي بين الحالات المصابة.
وشدد على أهمية الإحصاء الدقيق للحالات، ومتابعة مصادر المياه والتأكد من كلورتها، مؤكدًا دعمه الكامل للحملة، وتوفير كل ما تحتاجه من موارد لتأدية مهامها بفعالية، مع ضرورة وضع خارطة طريق واضحة تتضمن توقيتات محددة للتدخل، ورفع تقارير دورية كل ساعة لتقييم الموقف ومتابعته لحظة بلحظة.