تحذير من السماعات.. الراحة اليومية التي قد تهدد صحتك السمعية
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – باتت سماعات الرأس والأذن من الملحقات الأساسية في حياة الكثيرين، تُستخدم بشكل يومي أثناء العمل أو التنقل أو الترفيه. إلا أن الاستخدام المفرط أو غير السليم لها قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة، لاسيما على مستوى السمع.
وفي لقاء مع موقع Gazeta.Ru، حذرت الدكتورة سفيتلانا نوزنيتسكايا، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، من المخاطر الخفية المرتبطة باستعمال السماعات، خصوصًا في ظروف معينة قد تساهم في تفاقم الأذى.
أشارت نوزنيتسكايا إلى أن من أكثر الممارسات خطورة استخدام السماعات أثناء التمارين الرياضية أو أثناء السباحة والاستحمام، حيث كشفت الدراسات أن ارتداء السماعات يمكن أن يضاعف عدد البكتيريا في قناة الأذن بمقدار يصل إلى 11 مرة مقارنة بالحالة الطبيعية.
وأوضحت أن هذا التراكم البكتيري الذي تسببه السماعات يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الأذن وقد يؤدي إلى التهابات يصعب علاجها في بعض الحالات.
وأفادت بأن وجود بكتيريا معينة في الأذن أمر طبيعي، إلا أن الخطر يكمن في ازدياد أعدادها أو انتقال أنواع جديدة إليها، كما يحدث عند تبادل استخدام السماعات بين أكثر من شخص. وأكدت أن جلد القناة السمعية الخارجية رقيق وحساس للغاية، ما يجعله عرضة للضرر نتيجة الاستخدام الطويل أو المتكرر للسماعات، مما قد يسبب التهابات مؤلمة ومزعجة.
وأضافت أن السماعات تحتفظ بالحرارة والرطوبة، مما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، وهو ما يزيد من احتمالية حدوث التهابات خطيرة قد تؤثر على قدرة السمع بشكل دائم. ولتفادي هذه المخاطر، نصحت الدكتورة بضرورة تنظيف السماعات وتعقيمها بالكحول الطبي مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، والحرص على إزالة أي آثار لشمع الأذن عنها بشكل دوري، مع تجنب استخدامها في البيئات الرطبة أو أثناء التعرق، والامتناع عن مشاركتها مع الآخرين.
هذه الإجراءات البسيطة، على حد قولها، يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الأذن والوقاية من مضاعفات السماعات التي قد يصعب علاجها لاحقًا.