تدخل عاجل ينقذ رحلة سودانية من كارثة جوية بعد دقائق من الإقلاع

متابعات – الراي السوداني 

في لحظة فارقة، تمكن برج المراقبة في مطار جدة الدولي من تجنّب كارثة جوية كادت أن تُودي بحياة العشرات، وذلك خلال رحلة طيران سودانير المتجهة من الخرطوم إلى جدة صباح يوم 15 أبريل 2023، وهو اليوم الذي تزامن مع اندلاع الحرب في السودان.

تعود التفاصيل إلى إعلان شركة الخطوط الجوية السودانية، يوم 13 أبريل، عن استئناف رحلاتها المباشرة إلى جدة بعد توقف استمر منذ عام 2018، حيث تم تحديد الجمعة 14 أبريل كموعد لانطلاق أول رحلة رسمية، ما أثار موجة من التفاؤل بين المسافرين الباحثين عن رحلات آمنة ومباشرة إلى المملكة.

وأقلعت الرحلة الأولى من طراز إيرباص A320 صباح يوم 15 أبريل في تمام الساعة السابعة، لكن سرعان ما تلقت الطائرة تنبيهًا طارئًا من برج المراقبة السعودي، يُفيد بفقدان الاتصال بمركز الملاحة الجوية في مطار الخرطوم.

وعلى الفور، قرر طاقم الطائرة العودة الآمنة إلى جدة، تفاديًا لأي مخاطر محتملة في الأجواء السودانية.

هذا التدخل السريع أنقذ الطائرة من كارثة وشيكة، خصوصًا أن الأجواء السودانية دخلت في حالة اضطراب شامل مع بدء العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم.

واعتبر مختصون في مجال الطيران المدني أن التنسيق المحترف من قبل برج المراقبة في جدة يعكس مستوى الأمان الجوي العالي الذي توفره المطارات السعودية.

ويُعد هذا الحدث تذكيرًا بأهمية تحديث أنظمة المراقبة الجوية والاستجابة السريعة في أوقات الأزمات، لحماية أرواح المسافرين وضمان استمرار الرحلات الآمنة، خاصة في مناطق تشهد اضطرابات أمنية.