متابعات-الراي السوداني-في ظل أزمة الطاقة المتفاقمة التي تعاني منها البلاد، برزت قضية سرقة التيار الكهربائي والتعديات على الشبكة كواحدة من أكبر التحديات التي تواجه الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، ما دفعها إلى إصدار إنذار نهائي ضد المخالفين، مهددة بتطبيق عقوبات رادعة بحق المتجاوزين.
و”الجبادات” هي توصيلات تستخدم للتحايل على عدادات الكهرباء أو لسرقة التيار مباشرة من الشبكة دون دفع رسوم. يلجأ إليها بعض السكان بسبب ارتفاع تكاليف الكهرباء والانقطاعات المتكررة، إلا أن هذا السلوك يؤدي إلى تحميل زائد على المحولات، مما يفاقم أزمة الكهرباء ويؤدي إلى تفاقم البرمجة وانقطاع التيار عن الجميع.
وبحسب بيان الشركة، فإن التعديات المستمرة على الشبكة هي السبب الرئيسي في تكرار انقطاع التيار، حيث تستهلك هذه التجاوزات كميات ضخمة من الكهرباء دون تنظيم، مما يضر بالخدمة المقدمة للمواطنين الملتزمين بدفع فواتيرهم.
وأكدت الشركة على قيام حملات تفتيش دورية لضبط المخالفين وفرض غرامات مالية وعقوبات قانونية صارمة وتحسين آليات المراقبة باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتوفير قنوات دفع إلكتروني لتسهيل الدفع للمستهلكين.
وأشارت الشركة إلى ضرورة التعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أي سرقة للتيار الكهربائي، لضمان عدالة توزيع الطاقة الكهربائية، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات يعرض الجميع لمزيد من الانقطاعات والأزمات الكهربائية.
