متابعات – الراي السوداني
أثار تسريب غير مقصود لمحادثة سرية تضم مسؤولين من البيت الأبيض، بعد إضافة صحفي بالخطأ إلى مجموعة على تطبيق “سيجنال”، موجة من الجدل والقلق بشأن مدى أمان وخصوصية هذا التطبيق الذي طالما وُصف بأنه الأكثر أمانًا في العالم.
وبرغم الحادثة، لا تزال مكانة “سيجنال” في عالم الخصوصية قوية، فالتطبيق يتميز بتقنية تشفير من طرف إلى طرف تُعد من الأفضل عالميًا، حيث لا تستطيع حتى الشركة المالكة أو مزود الإنترنت أو حتى المتسللين فك شيفرة الرسائل.
على عكس “واتساب” و”iMessage”، لا يحتفظ “سيجنال” بأي بيانات وصفية لمستخدميه، مثل توقيت الرسائل أو هوية المرسل إليه، وهو ما يعزز من سرية المراسلات بشكل غير مسبوق، مما يجعله المفضل للصحفيين، والناشطين، وحتى رجال الاستخبارات.
ويُذكر أن “سيجنال” مملوك لمنظمة غير ربحية مستقلة، ولا يخضع لأي سلطة شركات تكنولوجيا كبرى، ويعتمد في تشغيله على التبرعات، مما يزيد من موثوقيته لدى من يرفضون النماذج الربحية المعتمدة على جمع بيانات المستخدمين.
وفيما تستمر التحديثات الأمنية للتطبيق، فإن حادثة التسريب الأخيرة أعادت طرح سؤال جوهري: هل الخطر في التقنية أم في سلوك المستخدم؟
