تسارع وتيرة العودة الطوعية من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة وسط دعم حكومي ومجتمعي

متابعات-الراي السوداني-تتواصل عمليات العودة الطوعية من ولاية الخرطوم إلى ولاية الجزيرة بوتيرة متسارعة، وسط رغبة كبيرة من المواطنين في العودة إلى ديارهم التي اضطروا لمغادرتها بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة.

وفي هذا السياق، ودع والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، اليوم قافلة العودة الطوعية من أمدرمان إلى ولاية الجزيرة، والتي ضمت 13 بصًا سياحيًا، بتكفل من جهاز المخابرات العامة ومبادرة “الانصرافي في الأرجاء” وشركات “تاركو للطيران” و”متاب للبصات السفرية”.

شهدت المناسبة حضور المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة الطيب سعدالدين، ومدير هيئة أمن ولاية الخرطوم المكلف الوليد بيومي، والمدير التنفيذي لمحلية أمدرمان سيف الدين مختار، وعدد من قيادات جهاز المخابرات العامة.

وأكد والي الخرطوم أن مواطني ولاية الجزيرة يستحقون الدعم والمؤازرة، تقديرًا لدورهم الوطني، خاصة أن مشروع الجزيرة ظل تاريخيًا يمثل شريان الحياة في السودان، مشددًا على أهمية رد الجميل لأهله. كما أشاد بالجهات التي ساهمت في تسهيل العودة الطوعية، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة والمبادرات الوطنية.

من جانبه، أوضح اللواء الوليد بيومي، مدير هيئة أمن ولاية الخرطوم بالإنابة، أن دور الجهاز لا يقتصر على الإسناد الحربي والمشاركة في العمليات، بل يشمل أيضًا مساعدة المواطنين الذين شردتهم المليشيا، إضافة إلى دعم جهود استعادة الخدمات وتحقيق الاستقرار.

بدوره، أكد ممثل مبادرة “الانصرافي”، علي دراكولا، أن هناك العديد من الوطنيين والشركات الوطنية الذين قدموا أدوارًا بارزة في دعم “حرب الكرامة”، مشيرًا إلى أن قوافل العودة ستستمر حتى يتم ترحيل كل من يرغب في العودة إلى دياره، وأن التسجيل لا يزال مفتوحًا للراغبين.

وأعرب المواطنون العائدون إلى ولاية الجزيرة عن امتنانهم لوالي الخرطوم على استضافتهم وتقديم العون لهم رغم الظروف الصعبة التي تعانيها الولاية بسبب الحرب، مؤكدين أن تماسك الشعب السوداني سيظل حصنًا منيعًا ضد الأعداء. كما تقدموا بالشكر لكل الجهات التي ساهمت في تسهيل عودتهم إلى ديارهم.