ياسر عرمان بين الاعتقال والجدل.. حقيقة أم فبركة سياسية؟
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – أثار توقيف السياسي السوداني ياسر عرمان في كينيا جدلًا واسعًا، خاصة مع تضارب المعلومات حول الأسباب الحقيقية وراء احتجازه وإطلاق سراحه.
وبينما ذكرت بعض التقارير أن توقيفه تم بناءً على نشرة من الإنتربول، نفت مصادر حكومية سودانية رفيعة المستوى أي علاقة لها بالأمر، مؤكدة أنها لم تتلقَّ أي خطاب رسمي بشأن احتجازه أو إطلاق سراحه، ولم تطلب من الشرطة الجنائية الدولية إيقافه.
في المقابل، نفت مديرة مكتب واشنطن بوست في شرق إفريقيا أن يكون الإنتربول قد أصدر مذكرة توقيف بحق عرمان، مما أثار تساؤلات حول صحة ادعاءاته.
وأكدت مصادر سودانية أن السياسي دأب على استخدام مثل هذه الحوادث لصناعة بطولات زائفة وإثارة تعاطف سياسي، في حين أن الجهات المختصة لم تصدر أي مذكرة لملاحقته.
من جانبه، اعتبر الخبير القانوني د. عبد الله درف أن ادعاء عرمان بشأن اعتقاله عبر الإنتربول لا يعدو كونه “مسرحية ضعيفة الحبكة”، مشيرًا إلى أن النشرة الحمراء تستهدف شخصيات أخرى متواجدة في كينيا، ومع ذلك لم يتم توقيفهم.
وأضاف أن ما حدث يبدو محاولة للضغط على عرمان لاتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه المؤتمر الذي عُقد في نيروبي والحكومة الموازية، أو ربما منح الحدث زخمًا إعلاميًا.
في السياق ذاته، يرى المحلل السياسي محجوب السر أن عرمان اعتاد استخدام مثل هذه الروايات لكسب التعاطف السياسي، خاصة مع تراجع تأثيره داخل المشهد السوداني.
وأوضح أن توقيفه في كينيا يبدو مرتبطًا بأسباب داخلية هناك، وليس بأجندة سودانية، وإلا لكانت هناك إجراءات واضحة عبر القنوات الرسمية وليس عبر تقارير إعلامية متضاربة.
ومع استمرار الغموض حول ملابسات توقيف وإطلاق سراح عرمان، يظل السؤال قائمًا حول الجهة التي تقف وراء الحادثة وما إذا كانت لأسباب داخلية في كينيا أو مرتبطة بأجندات أخرى لم تتضح بعد، لكن المؤكد حتى الآن وفقًا للمصادر الرسمية أن السودان ليس طرفًا في الأمر.