متابعات-الراي السوداني-أكد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، الأستاذ خالد الإعيسر، أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بشريحة الشباب، إيمانًا بدورهم الفاعل في معركة الكرامة وحماية الوطن من المليشيات المتمردة وأعوانها.
جاء ذلك خلال كلمته في منصة “ليالي الصحافة”، التي استضافت اتحاد شباب السودان لمناقشة دور الشباب في دعم القوات المسلحة وإعادة إعمار البلاد.
وثمّن الإعيسر مبادرة اتحاد الشباب السوداني، مشددًا على أهمية عقد ملتقيات شبابية لوضع خارطة طريق لبناء الوطن، ومؤكدًا التزام الحكومة بدعم المشاريع الشبابية. كما شدد على أن الحكومة ترى في الشباب قوة حقيقية يجب تمثيلها بفعالية، خاصة أنهم يمثلون 70% من سكان السودان، وهم الأكثر تأثرًا بالحرب.
من جانبه، أوضح الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي أن الحد الفاصل بين الصديق والعدو يجب أن يكون واضحًا، حيث إن الصديق هو من دعم وطنه ومؤسساته في هذه المرحلة المصيرية، سواء بالسلاح أو القلم أو الفكر، بعيدًا عن أي انتماءات سياسية أو قبلية سابقة. أما العدو، فهو من انحاز للمليشيا المتمردة وساهم في دمار الوطن وقتل وتشريد المواطنين.
بدوره، شدد الدكتور علي الهادي بابكر، رئيس اتحاد الشباب السوداني، على الدور البارز الذي لعبه الشباب في حرب الكرامة عبر القتال إلى جانب القوات المسلحة والمساهمة في دعمها. كما دعا إلى ضرورة إشراك الشباب في برامج العودة الطوعية، لمساعدة النازحين في استئناف حياتهم الطبيعية، خاصة في ظل الخسائر التي خلفتها الحرب.
وأشار بابكر إلى أهمية استلهام التجارب الناجحة من الدول الأخرى، مثل تجربة رواندا، لضمان مستقبل سياسي مستقر للشباب السوداني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة وتجاوز أخطاء الماضي، ليأخذ الشباب زمام المبادرة في قيادة البلاد نحو التنمية والاستقرار.