اخبار السودانمقالات

قصة جنجويدية قصيرة 

تابعنا على واتساب

 

أسمعني أحد الأصدقاء وأذهلني وهو يحكي قصته مع أحد منتسبي المليشيا المتمردة جاء يقصده بحثاً عن العلاج فالرجل طبيب كان يعمل في مستشفى خرطومي معروف.. قال له الجنجويدي والحرب كانت في رحم الغيب تتشكل مولوداً عاقاً للوطن بما حوى ليرهقه طغياناً وكفراً وتمرداً قال له (تصدق يا دكتور سمعت مؤخراً وعلمت أن الدين يحرّم القتل) ..

 

 

اندهش الطبيب وشجعه على الاسترسال وكان له ما أراد (وأنا صغير في منطقتنا (X) بدارفور وكنت حينها في عمر ثماني إلى عشر تقريباً وكان أخي الأكبر يحمل سلاحاً فقال لي وهو يرى امرأة تسير أن خذ هذا السلاح واطلق النار على رأسها)..

 

 

استمر في سرده( أخذت السلاح وصوبت عليها وسقطت لكنها لم تمت فغضب أخي وطلب منها وقد سقطت المرأة أرضاً أن أذهب حيث هي وأطلق على رأسها النار.. فما كان مني أن فعلت فماتت المرأة على الفور)..

 

 

أعطاه الطبيب العلاج وهو يتحوقل ويتشهّد ولما نشبت الحرب كان هذا الطبيب أحد الذين لم يستغربوا والمليشيا تفتك بالبشر بلا رحمة ولا شفقة ولا وازع.. اللهم أهلك الجنجويد ومن شايعهم وناصرهم ووقف معهم ودافع عنهم.. اللهم آمين يا رب العالمين

لواء م. أسامة محمد احمد

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى