“تقدم” على مفترق طرق.. صراع الحكومة الموازية يهدد وحدة التحالف!
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – تشهد تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) حالة من الانقسام الحاد بين مكوناتها، حيث يدور نقاش حاسم حول فك الارتباط بين الأطراف المختلفة بسبب الخلاف حول تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع.
فقد برزت وجهتا نظر متعارضتان، إحداهما تؤيد تشكيل الحكومة وترى فيها خطوة ضرورية، بينما ترفضها أخرى بشدة، معتبرة أن هذا الخيار سيؤثر على وحدة التحالف ويؤدي إلى تداعيات غير محسوبة.
ووفقًا لتقرير صادر عن الآلية السياسية، فإن الحل المطروح لتجاوز الأزمة يتمثل في تخلي الطرفين عن استخدام اسم “تقدم” واختيار أسماء جديدة تعكس توجهاتهما المختلفة.
كما أكد التقرير أن الجدل الدائر حول الحكومة الموازية أثر سلبًا على أداء التحالف وصورته داخل وخارج السودان، خاصة مع التصريحات المتضاربة التي صدرت منذ اجتماع عنتيبي.
في المقابل، تحظى فكرة تشكيل الحكومة بدعم واسع من قبل غالبية تنظيمات الجبهة الثورية وبعض الحركات والقوى المدنية، حيث بدأت بالفعل في تجهيز هياكلها تحت مسمى “حكومة السلام”.
وقد عقدت هذه الأطراف اجتماعات مكثفة في نيروبي خلال الأسبوعين الماضيين لوضع الترتيبات اللازمة لإعلان الحكومة.
في ظل هذه التطورات، لوّحت بعض القوى السياسية والمهنية والنقابية بالانسحاب من التحالف إذا استمر الدفع باتجاه تشكيل حكومة موازية، معتبرة أن هذا الخيار يتعارض مع الأسس المتفق عليها داخل “تقدم”.
كما شدد تقرير الآلية السياسية على ضرورة توحيد المواقف في المنصات المعنية بتحقيق السلام، وضبط الخطاب الإعلامي، والعمل على حماية المدنيين، مع تجنب أي صدام مباشر بين الأطراف المختلفة.
وبينما تستعد الهيئة القيادية لعقد اجتماع حاسم يوم الاثنين المقبل لمناقشة هذه القضية، تبقى احتمالات التوصل إلى توافق غير مؤكدة، خاصة مع تمسك كل طرف بموقفه.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإن السودان قد يكون على موعد مع إعلان حكومتين متوازيتين، إحداهما في مناطق سيطرة الدعم السريع، والأخرى قائمة في بورتسودان، مما سيزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد.