متابعات – الراي السوداني – عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، جلسة مباحثات مغلقة مع رئيس جمهورية مالي، أسيمي غويتا، تناولت سبل ترقية العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك.
وأعرب البرهان خلال زيارته عن سعادته بزيارة مالي، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، ومشيراً إلى أن هذه الزيارة تمثل نقطة انطلاق نحو تعزيز المصالح المشتركة.
وأكد البرهان أن الدول الإفريقية تشترك في مصير واحد يتطلب مزيداً من التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات المشتركة، كما أشاد بمواقف مالي المشرفة تجاه السودان، موضحاً أن التاريخ سيخلد هذه المواقف الداعمة.
من جانبه، رحب الرئيس المالي أسيمي غويتا بزيارة البرهان، مشيراً إلى العلاقات المتينة التي تربط بين مالي والسودان، وكاشفاً عن أنه عاش في السودان لمدة تجاوزت 18 شهراً، مما عزز من معرفته بالعلاقة الوثيقة بين البلدين.
وأكد غويتا دعم بلاده للسودان في مواجهة التحديات التي تهدد أمنه واستقراره، لافتاً إلى وجود أطراف تسعى لاستهداف موارد السودان الغنية.
وأشار غويتا إلى وجود جماعات إرهابية ومرتزقة تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مبدياً استعداد بلاده للتنسيق مع السودان لمحاربة هذه الجماعات التي تهدد أمن البلدين.
كما أكد رغبة مالي في الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها السودان في مجال الصناعات الدفاعية، معبراً عن تطلع بلاده لتبادل الخبرات والتعاون في العديد من المجالات لدعم التنمية ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وشدد الرئيس المالي على أهمية تضافر الجهود الإقليمية لمواجهة المجموعات الإرهابية والمتمردة التي تسعى لزعزعة استقرار الدول الإفريقية، مؤكداً أن مالي تواجه تحديات مشابهة تهدد أمنها واستقرارها.
تأتي هذه الزيارة في إطار السعي لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم جهود التعاون بين الدول الإفريقية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في القارة.