الجيش السوداني يواصل الانتصارات وانهيار الدعم السريع

متابعات – الراي السوداني – ع كل تقدم يحرزه الجيش السوداني في معركته ضد مليشيا الدعم السريع، يزداد الجدل حول مصير قائد المليشيا، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يبدو أنه توارى عن الأنظار مع تصاعد الانهيارات المتتالية لقواته. فبينما تحقق القوات المسلحة انتصارات حاسمة في ولاية الجزيرة ومدينة الفاشر، ترك حميدتي خلفه قوات مشتتة ومرتبكة، غير قادرة على الصمود أمام زحف الجيش.

تحرير ولاية الجزيرة:
شهدت ولاية الجزيرة، القلب الزراعي للسودان، سلسلة من الانتصارات العسكرية الكبيرة، كان أبرزها تحرير ود مدني، بعد سيطرة الجيش السوداني على أم القرى وود المهيدي والعديد من المناطق الأخرى. أظهرت القوات المسلحة تفوقًا كبيرًا في التخطيط والتنفيذ، مستعينة بقدرات استخباراتية وجوية متميزة، مما كسر خطط المليشيا التي كانت تهدف لاستخدام المنطقة كقاعدة لشن هجمات على مواقع أخرى.

سقوط معاقل المليشيا في الفاشر:
في مدينة الفاشر، إحدى أهم مدن دارفور، حقق الجيش السوداني تقدمًا كبيرًا، محررًا مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة المليشيا. هذه الانتصارات تشير إلى تراجع واضح في معنويات الدعم السريع، التي باتت في موقف دفاعي يائس، مما يعزز احتمالية القضاء التام على وجودهم في الإقليم.

اختفاء حميدتي:
منذ اندلاع الحرب، اختفى حميدتي عن المشهد الإعلامي، في وقت تتعرض فيه قواته لضربات موجعة من الجيش. غيابه أثار تساؤلات حول مصيره، حيث يرجح البعض أنه قد يكون هروبًا من مواجهة الانهيارات المتسارعة، بينما يرى آخرون أن اختفاءه يعكس انقسامات داخلية أو مناورة لإعادة ترتيب صفوفه.

انهيار قوات الدعم السريع:
الهزائم المتتالية كشفت هشاشة مليشيا الدعم السريع التي بنيت على ممارسات الانتهاكات والنهب. فقدان السيطرة على معاقل استراتيجية والانسحابات الفوضوية، بالإضافة إلى التقارير عن انقسامات داخلية، تشير إلى أن المليشيا أصبحت في مرحلة انهيار شامل.

الجيش السوداني نحو الحسم:
مع هذه الانتصارات المتلاحقة، يقترب الجيش السوداني من تحقيق الحسم النهائي. مدعومًا بإرادة شعبية قوية، يواصل الجيش تقدمه لإعادة بناء الوطن واستعادة الأمن والاستقرار، مما يضع السودان على أعتاب مرحلة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل.