متابعات – الراي السوداني – دخل الجيش السوداني مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك عنيفة استمرت لعدة أيام على أكثر من محور. وخلال العمليات الأخيرة، تمكنت القوات المسلحة من تحقيق تقدم ميداني كبير تمثل في تحرير منطقة ود المهيدي من الناحية الشرقية، والوصول إلى كبري حنتوب، الذي يعد ممرًا حيويًا في المدينة.
تكتسب مدينة ود مدني أهمية استراتيجية كبيرة، كونها مركزًا رئيسيًا في ولاية الجزيرة ونقطة تقاطع لخطوط الإمداد والمواصلات في وسط السودان. السيطرة عليها تمثل خطوة مهمة للجيش السوداني لتعزيز وجوده في المنطقة، خاصة في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الصراع في أبريل الماضي.
هذه التطورات تعكس استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة ونزوح ملايين المدنيين نتيجة النزاع. ومع تحقيق الجيش لتقدم جديد في ود مدني، يبقى السؤال حول إمكانية الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة المستمرة ويعيد الاستقرار إلى السودان.