متابعات- الراي السوداني-يعقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الإثنين، 6 يناير، جلسة مخصصة لبحث انعدام الأمن الغذائي في السودان، ضمن بند “حماية المدنيين في النزاعات المسلحة”.
وسيقدم الإحاطة كل من مدير قسم العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إيديم ووسورنو، ونائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بيث بيكدول.
تمت الدعوة للاجتماع بمبادرة من المملكة المتحدة، بدعم من غيانا وسلوفينيا والدنمارك وسيراليون. ومن المتوقع أن يشارك السودان بموجب المادة 37 من النظام الداخلي المؤقت للمجلس. سيركز الاجتماع على تقرير لجنة مراجعة المجاعة التابعة لتصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC)، الصادر في 24 ديسمبر 2024، الذي أكد وجود المجاعة في خمس مناطق بالسودان، مع توقعات بتفاقم الأزمة في الأشهر المقبلة.
يشير التقرير إلى أن النزاع المستمر في السودان أدى إلى نزوح واسع النطاق وتقييد الوصول الإنساني، مما أسهم في تدهور الأوضاع المعيشية. وخلال الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2024، تأكدت ظروف المجاعة في عدة مخيمات للنازحين داخليًا في شمال دارفور، وامتدت إلى مناطق أخرى مثل جبال النوبة الغربية بجنوب كردفان. ويتوقع التقرير أن يشهد السودان ظروف مجاعة إضافية في 17 منطقة أخرى بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.
سيبحث الاجتماع أيضًا القيود التي تحول دون تسليم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك العوائق الأمنية والإدارية وسوء البنية التحتية. ورغم استمرار العمليات الإنسانية عبر الحدود مع تشاد وجنوب السودان، يشير التقرير إلى انعدام إمكانية الوصول من المناطق الشرقية والوسطى التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية إلى الولايات الغربية الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
من المتوقع أن يدعو المشاركون إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الأزمة، مثل تأمين وقف إطلاق النار، توسيع المساعدات الإنسانية، ودعم النازحين والأسر المضيفة. كما سيُشدد على أهمية تعزيز التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025، التي تهدف إلى جمع 4.2 مليار دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لنحو 21 مليون شخص، واستعادة الخدمات الأساسية.