تحالفات الدعم السريع الجديدة.. شرعية زائفة أم وقود لحرب لا تنتهي؟
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – أوضح أمجد فريد، المستشار السابق لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أن تشكيل حكومة بالتعاون مع مليشيا الدعم السريع، والذي يقوده تحالف يضم الهادي إدريس، التعايشي، ونصر الدين عبدالباري مع حميدتي وعبدالرحيم دقلو، ويجري العمل عليه في نيروبي وكمبالا وأبوظبي، لا علاقة له بأي نزاع حول الشرعية ولا يؤثر على حكومة بورتسودان القائمة بأي شكل من الأشكال.
وأكد أن الشرعية الحقيقية تأتي من خدمة الشعب وليس عبر فرض الهيمنة بالقوة أو من خلال فوهات البنادق، مشيرًا إلى أن حكومة بورتسودان تُعتبر حكومة أمر واقع يتعامل معها العالم على هذا الأساس، ولن تتأثر قانونياً أو سياسياً بهذه الخطوة التي تهدف فقط إلى توفير غطاء سياسي جديد لجرائم المليشيا.
وأضاف أن هذه الخطوة تعكس رغبة جامحة في السلطة والمناصب، حتى وإن كان ذلك على حساب تقسيم السودان مرة أخرى، وهي الدوافع ذاتها التي قادت المتحالفين مع مليشيا الدعم السريع إلى هذا التحالف في المقام الأول.
وأشار إلى أن هذه الحكومة لن تسهم في وقف الحرب، بل على العكس، ستزيد من اشتعالها، ولن تتمكن من توفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية للمواطنين في مناطق سيطرة المليشيا، في ظل الهيمنة الفاشية وغياب أي مشروع دولة حقيقي لدى قوات الدعم السريع.
ونوّه إلى أن هذه الحكومة ستؤدي إلى تقليص الخدمات القليلة المتوفرة أصلاً لهؤلاء المواطنين الذين يعيشون في ظروف قاسية، مشيراً إلى أن التجربة السابقة للإدارات المدنية التي أنشأتها المليشيا بعد اتفاق حمدوك-حميدتي في بداية عام 2024 تُظهر بوضوح فشل تلك المحاولات في تحسين أوضاع المواطنين، بل كانت مجرد أدوات لزيادة المعاناة وتبرير الممارسات القمعية.