اخبار السودان

صرخات من خلف القضبان.. شهادات صـ..ـادمة لمعتقلين في معتقلات الدعم السريع

متابعات - الراي السوداني

متابعات – الراي السوداني – كشف معتقلون سابقون في معتقلات الدعم السريع بمدينة نيالا، جنوب دارفور، عن أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المحتجزون داخل هذه المراكز.

 

 

يعاني المعتقلون من نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، إلى جانب حرمان المرضى من الحصول على أدويتهم الضرورية، خاصة للأمراض المزمنة مثل السكري.

 

 

 

أحد المعتقلين السابقين أفاد بأنه احتُجز لمدة تزيد على 29 يومًا بتهمة التعاون مع الجيش، وتم إيداعه في معتقل بمقر رابطة المرأة العاملة بحي المطار، حيث واجه سوء المعاملة ومنعًا تامًا من الحصول على أدويته.

 

 

كما أوضح أن المعتقل يضم أكثر من 20 شخصًا، معظمهم من المدنيين، الذين يتم التحقيق معهم ليلاً باستخدام التعذيب الجسدي والنفسي، في حين يُقدم لهم وجبة واحدة فقط يوميًا.

 

 

 

شكاوى أسر المعتقلين تتزايد بسبب صعوبة الوصول إلى ذويهم المحتجزين في أماكن سرية. أحد أقارب المعتقلين ذكر أنهم اضطروا للتوسط لدى قيادات عسكرية لمعرفة مكان احتجاز شقيقه، الذي أُودع في معتقل داخل منطقة عسكرية يصعب على المدنيين الوصول إليها. كما أشار إلى أن المعتقلين يحتجزون في غرف مصنوعة من الزنك تُستخدم عادةً كمخازن، مما يضاعف من معاناتهم.

 

 

 

تحدث أحد المعتقلين الذين تمكنوا من الهرب أثناء غارة جوية للطيران الحربي على المنطقة الصناعية في أكتوبر الماضي عن الظروف القاسية التي عاشها داخل المعتقل، حيث أكد أن الزيارات كانت ممنوعة باستثناء الحالات التي يرتبط فيها الزائر بمعرفة مباشرة مع قادة الدعم السريع. وفي حادثة مأساوية، توفي ياسر علي محمد الحسن، أحد المعتقلين، نتيجة تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه بمركز تابع لجهاز المخابرات العامة سابقًا. أسرته ذكرت أن جثته سُلِّمت لهم دون توضيح أسباب الوفاة، على الرغم من وجود آثار ضرب واضحة على جسده.

 

 

 

 

تُفيد مصادر أن عدد المعتقلين في مدينة نيالا يتجاوز 400 شخص، بينهم عسكريون سابقون ومدنيون متهمون بالتعاون مع الجيش السوداني. هؤلاء المعتقلون موزعون على عدة مواقع تشمل مقرات مكافحة الملاريا، والجهاز القضائي، ومحكمة جرائم دارفور. في المقابل، صرحت قوات الدعم السريع بأن المعتقلين يتمتعون بحقوقهم الإنسانية، بما في ذلك تلقي الوجبات والعلاج وأداء العبادات، وأنهم سيعرضون على المحاكم بعد تشكيل الجهاز القضائي.

 

 

 

 

هذه الشهادات أثارت تساؤلات واسعة حول مدى احترام حقوق الإنسان داخل هذه المعتقلات، وسط دعوات متزايدة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

زر الذهاب إلى الأعلى