متابعات -الراي السوداني- أكمل بنك السودان المركزي استعداداته لانطلاق عملية استبدال العملة الجديدة من فئتي الخمسمائة والألف جنيها وذلك بعد قرار الدولة باستبدال العملة في اطار المحافظة على العملة الوطنية و لمواجهة عمليات النهب والسرقة التي طالت العديد من مؤسسات الدولة والمصارف الامر الذي جعل قرار الاستبدال امرا مهما للمحافظة على العملة الوطنية بكبح جماح التضخم ،و التحكم في ارتفاع سعر الصرف ، والمحافظة على الاقتصاد الكلي وحشد الموارد ،
وذلك بحض الناس على التعامل عبر المصارف العاملة بالبلاد للحفاظ على مدخراتهم ودخولهم في منظومة الشمول المالي باستخدام وسائل الدفع الالكتروني ما أمكن في معاملاتهم وتسهيل خدماتهم .
ويأتي الاستبدال هذه المرة مختلفاً عن ما سبقه من تجارب سابقة ،حيث سيتم من خلال حسابات الجمهور بالمصارف ، وحثّ البنك المركزي من خلال حملة اعلامية واسعة سخر لها كل الأجهزة الاعلامية الرسمية والشعبية لتبصير وتنوير الناس ودفعهم لفتح حسابات لهم خاصة الذين ليست لديهم حسابات بالمصارف.
من ناحية أخرى أكمل البنك استعداداته الفنية بتجهيز ماكينات عد النقود وأجهزة كشف التزييف والتزوير ، ونقل العملة الجديدة،كما وجه المركزي في تعميمات مختلفة للمصارف التجارية بالاستعداد والتهيئة لاستقبال طالبي فتح الحسابات وتسهيل وتبسيط الاجراءات لهم خاصة بعد ربطها بالسجل المدني.
الجدير بالذكر ان عملية الاستبدال ستنتظم عددا كبيرا من الولايات وتستمر حتى اكتمالها بصورتها النهائية وتشرف عليها هذه المرة لجنة عليا برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق/ ابراهيم جابر ولجنة أخرى برئاسة وزير المالية وتضم اللجنتان في عضويتهما محافظ بنك السودان المركزي وعدداً من الوزارات والجهات ذات الصلة.
من ناحية أخرى شكّل البنك المركزي عدداً من اللجان الداخلية لتنفيذ عملية الاستبدال منها غرفة عمليات ومتابعة لعملية الاستبدال وتسهيل كافة الاجراءات ومتابعة عملية سير الاستبدال في مراحله المختلفة.