متابعات-الراي السوداني-ظاهرة وبائية غامضة كشف عنها مواطنون في بلدة شنقل طوباي، الواقعة جنوب غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، وأدت الظاهرة إلى نفوق مئات من الماشية خلال الأشهر الستة الماضية، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
هذه الظاهرة أثارت قلق السكان، الذين يعانون من تداعيات هذا الوضع على حياتهم اليومية.
وفي حديثها مع “دارفور24″، أفادت النازحة حواء محمد صالح من مخيم نيفاشا للنازحين، بأنها فقدت ثلاثة من الحمير في أغسطس الماضي بسبب مرض غير معروف. وأكدت أن جميع سكان المخيم يعانون من فقدان الحمير والخيول نتيجة لهذا المرض الغامض، مما يزيد من معاناتهم.
من جانبها، أعلنت غرفة طوارئ بلدة شنقل طوباي أنها قامت بإجراء حصر دقيق لأعداد الماشية التي نفقت خلال ثلاثة أشهر فقط، حيث تجاوز العدد 300 حمار. وأوضحت الغرفة أن أهالي المنطقة يعتمدون بشكل كبير على الحمير والخيول في أعمالهم الزراعية ونقل المياه، مما يجعل فقدان هذه الحيوانات يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.
ناشدت الغرفة المعنية المنظمات الوطنية والدولية، بالإضافة إلى غرفة طوارئ الفاشر والمعسكرات، بالتدخل العاجل لتفادي كارثة بيئية قد تؤثر سلباً على صحة الإنسان نتيجة الاستنشاق. يأتي هذا النداء في ظل تزايد المخاوف من انتشار الأمراض الحيوانية التي قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة.
وفي حديثه مع “دارفور24″، أشار طبيب بيطري إلى ظهور مرض فيروسي جديد يؤثر على الحمير والخيول، حيث بدأ هذا المرض في الانتشار مع بداية فصل الخريف. وأوضح أن الإحصائيات الأولية تشير إلى إصابة حوالي 300 حمار في مناطق شنقل طوباي ومخيمات شداد ونيفاشا.
كما أضاف الطبيب أن الأعراض الأولية للمرض تشمل خمول الحيوان، وتضخم الرأس، ونزيف من الأنف والعيون، بالإضافة إلى فقدان الشهية واحتباس البول. وأكد أن الفيروس الذي تم تشخيصه هو مرض النجمة المعروف، والذي يؤثر على الخيول بشكل خاص، مشيراً إلى أن هناك تطوراً في جينات الفيروس قد يزيد من خطورته.
