متابعات – الراي السوداني – شهد اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، برئاسة والي الخرطوم أحمد عثمان، مناقشة العديد من القضايا الحيوية. من أبرز هذه القضايا كانت ترتيبات وزارة التربية والتعليم لاستئناف الدراسة خلال الأيام المقبلة، وسط الأوضاع الحالية. دعا الوالي مكونات اللجنة إلى تقديم الدعم اللازم للوزارة وتسهيل إجراءاتها لتأمين المدارس، مشددًا على تنفيذ توصيات لجنة أمن الولاية لتوفير الحماية المطلوبة للمؤسسات التعليمية.
كما وجَّه الاجتماع باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد مروجي شائعة تسمم المياه في منطقة الريف الشمالي بكرري، حيث أكدت التحقيقات أن هذه الإشاعة لا تستند إلى أي دليل.
وفي جانب آخر، استعرض الاجتماع أوضاع مواطني شرق الجزيرة الذين نزحوا إلى ولاية الخرطوم بأعداد كبيرة، حيث أكدت وزارة الصحة تقديم كافة الرعاية الصحية لهم. كما عبَّرت اللجنة عن شكرها للمجتمعات المحلية المستضيفة للعائلات الوافدة، فيما باشرت سلطات محلية كرري عمليات حصر العائلات تمهيدًا لتقديم الدعم المناسب.
على صعيد الزراعة، دعا مدير عام وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري إلى ضرورة توصيل الكهرباء للمخازن المبردة مع اقتراب الموسم الشتوي المتوقع أن يشهد إنتاجًا وفيرًا. وأعلن عن إطلاق حملة تطعيم واسعة للقطيع في مناطق الإنتاج الآمنة، بعد توفير اللقاحات اللازمة.
كما تطرقت اللجنة إلى متابعة توفير مواد تنقية مياه الشرب وتشكيل فريق عمل طارئ لتأمين توريد المواد بشكل عاجل. وناقش الاجتماع أيضًا جهود إعادة تشغيل المحطات الكهربائية التحويلية والتوزيعية التي تعرضت للتخريب والسرقة، مؤكدًا على دعم العاملين في هذا القطاع الحيوي.
وأخيرًا، استعرض الاجتماع نشاط المركز القومي لإزالة الألغام، الذي يعمل على تنظيف الأحياء والأسواق والشوارع من المتفجرات ومخلفات الحرب. وقد أعلن المركز عن زيادة عدد فرق العمل الميدانية من خمسة إلى تسعة فرق، مع تدريبها على أجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات، بهدف تعزيز الأمن والسلامة في المناطق المتضررة.