اخبار السودانمقالات

ليس دفاعاً عن العميد طبيب طارق الهادي كجّاب

 

 

اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام

مررت بالكثير من التعليقات (والردم) على الأخ العميد طبيب طارق الهادي والرجل رقم إعلامي بارز في حرب المليشيا وأيقونة من أيقونات الإعلام العسكري (غير الرسمي) واسهاماته لا تخطئها عين وبالتالي أصبح شخصية عامة..

 

والشخصيات العامة هي شخصيات فرضت نفسها من خلال كسبها وعملها فلا غرو أن يتناولها الجميع قدحاً أو مدحاً وهذا ليست بالأمر المستغرب مطلقاً..

 

 

 

سبب التعليقات الأخيرة التي تعتبر سالبة من البعض وليس من الجميع بسبب ما قال به من خلال صفحته وهو يتحدث عن الذي يجري في الجزيرة معلقاً على حديث قال به أحدهم يستثير بأبناء القوات المسلحة من أبناء الجزيرة وماذا ينتظرون؟؟ ..

 

 

 

رد العميد طارق ربما جاء بصراحة متناهية وحسبها البعض ربما تهكماً أو تقليلاً من شأنهم فتناوشوا الرجل وشبهه أحدهم بالباشا طبيق مع الفارق الواسع والبون الشاسع بينه وهذا الطبيق الجنجويدي المتمرد ولربما ذهب آخرون مذهباً أبعد من ذلك بكثير

 

 

 

العميد طبيب طارق الهادي سادتي كان هو الصوت الوحيد الذي يقدّم لأهل السودان المعلومة والتطمين وبصيص الأمل بأن الجيش موجود ويقاتل يوم أن صمت الإعلام الرسمي والخاص وعز الخبر وناقل الخبر .. وكانت المدافع والبنادق تدوي على مدار الساعة في كل أرجاء الخرطوم

 

 

 

كان العميد طبييب طارق الهادي هو الصوت الوحيد يوم أن كانت كل قيادة القوات المسلحة تحت النار والرصاص والحصار ويترقب السودانيون من يطل عليهم ليقول لهم بأن القيادة لم تسقط وأن قيادة الجيش بخير والبرهان لم تعتقله المليشيا ..

 

 

 

كان هو الصوت الوحيد يوم زلزل الناس وبلغت القلوب الحناجر وتملكهم الخوف من المجهول

 

 

 

كان الجميع يهرع لصفحة طارق الهادي على الفيسبوك ووصلت متابعاته لأكثر من 500 ألف متابعة قبل أن يظهر لاحقاً ما عرف (باللايفاتية) وصار هناك سوق عكاظ لهم..

 

 

 

الأخ العميد طارق ليس ملكاً ولا نبياً معصوماً بل هو (زول سوداني) عادي لكنه مجتهد ولم يشغله دوره الإعلامي عن مسك المبضع وكتابة روشتة العلاج وتشخيص الحالات..

 

 

 

بالتالي الخطأ وارد لأن الذي لا يعمل هو من لا يخطئ ولا يجتهد وفي فقهنا حتى من يخطئ له أجر فما بالكم يا هؤلاء.. مشكلة السودانيين أن معظمهم انطباعي جداً نمسك بآخر موقف أو حديث (ونشرّح) الشخص على أساسه وننسى كل ما سبق من مواقف وأقوال وأفعال وإسهامات كان الجميع يثني على الرجل فيها.. لا أحد يعجبه ما يحدث في الجزيرة وقراها ولكن الحلول ليس كما يغرد أو ينشر البعض وبهذه الكيفية..

 

 

يا هؤلاء قليلاً من الإنصاف وإن ساءتكم مقولة من الرجل الآن فقد سرتكم يوم أحسن وأجاد في كثير من الأقوال في السابق وقد أفصح وأبان وأوضح وأعان وآلم المليشيا وعناصرها وطابورها الخامس بمئات المقولات.. وعندما كان يختفي لبعض الوقت يقول بعض هؤلاء الذين يلمزونه الآن ويردمونه وقد ذهبوا يبحثون عن لايف أو بوست على صفحته فلا يجدون (الظاهر البرهان قال ليهو أسكت)..

 

 

الأخ العميد طارق الهادي امض في طريقك ولا تلتفت لكل ما يقال وأنت أدرى بما تقول وما تفعل.. وفقك الله وسدد خطاك ونفع بك طباً وإعلاماً حربياً وفقهاً.

 

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى