اخبار السودان

مناوي: اتهام الإسلاميين بإشعال الحرب كذبة

متابعات - الراي السوداني

متابعات – الراي السوداني – مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، تحدث في الندوة السياسية الكبرى التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس عن موقفه من الجيش السوداني والأوضاع الراهنة في البلاد. أكد مناوي أن القوات المسلحة السودانية هي المؤسسة الوحيدة التي يعترف بشرعيتها، مشيرًا إلى أنه لا يقبل بأي مؤسسة أخرى دونها، ودعا إلى إصلاح المؤسسة العسكرية وتوحيدها تحت كيان واحد.

في حديثه عن مليشيا الدعم السريع، أوضح مناوي أن هذه المليشيا تتكون من أفراد إسلاميين، مستثنيًا فقط يوسف عزت الذي وصفه بأنه “الشيوعي الوحيد” بينهم. كما شدد على أن الدعم السريع ليس قبيلة، وأن قبيلة الرزيقات ليست جزءًا من هذه المليشيا.

أضاف مناوي أن الإسلاميين في السودان باتوا منقسمين إلى قبائل ومناطق، مما أدى إلى تراجع تأثير الإسلام السياسي في البلاد. وقال إن الحديث عن “محاربة دولة 56” يعد تجاهلاً للحقائق، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هذه الدولة التي بُنيت بجهود الأجداد، مع الاعتراف بوجود التهميش والسعي لمعالجته، ولكنه رفض أي محاولة لتفكيك هذه الدولة.

وأشار مناوي إلى أن القوة المشتركة التي يقودها لا تحتاج إلى دعم مالي خارجي، وأنها ستلجأ إلى مؤسسات الدولة الرسمية فقط في حال احتاجت إلى موارد. ودعا إلى دمج الحركات المسلحة، بما فيها فلول مليشيا الدعم السريع، في الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى وفق الترتيبات الأمنية المتفق عليها، في حال توقيع اتفاق سلام مستقبلي.

كما ناشد الأمم المتحدة بتطبيق قوانينها لحماية الأطفال والنساء من بطش مليشيا الجنجويد، وشكر الولايات المتحدة لدعمها الشعب السوداني وفرضها عقوبات على قيادات المليشيا، إضافة إلى إغلاقها جميع المنصات الإعلامية التي تروج لهذه المليشيا.

دعا مناوي فرنسا للعب دور أكبر في إيقاف الحرب ووقف جرائم الاغتصاب التي ترتكب بحق النساء والأطفال، وناشد المملكة المتحدة للمساهمة في حماية الشعب السوداني من تلك المليشيات. وفي سياق متصل، أشار إلى أن مصر، بوصفها مستضيفة لجامعة الدول العربية، عليها أن تسعى جاهدة للمساهمة في إنهاء الصراع.

وطالب الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والمجتمع الدولي بالمساهمة في فك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، والتي تعاني من ظروف إنسانية صعبة، مشددًا على أن الحصار لن يؤدي إلى استسلام سكان المدينة.

واختتم مناوي حديثه برسالة موجهة إلى الاتحاد الأفريقي، قائلاً إنهم يتحملون مسؤولية مباشرة عن معاناة الشعب السوداني، لافتًا إلى الأوضاع المأساوية في الجزيرة، الخرطوم، ودارفور. وأكد أنه وأسرته كانوا ضحايا الإسلاميين، لكنه نفى الاتهامات بأن الإسلاميين هم من أشعلوا الحرب، واصفًا هذه الاتهامات بأنها “كذبة”.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى