السودان.. ارتفاع إصابات الكوليرا إلى 16 ألفًا وسط تدهور الأوضاع الإنسانية
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – يشهد السودان أزمة صحية متفاقمة مع ارتفاع عدد الإصابات بوباء الكوليرا إلى قرابة 16 ألف حالة بعد تسجيل حالات جديدة في 6 ولايات ليصبح إجمالي الولايات المتأثرة بالوباء 10 ولايات. يأتي ذلك في ظل استمرار الظروف الإنسانية الصعبة نتيجة الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023.
الوضع الحالي لوباء الكوليرا
منذ أن أعلنت السلطات الصحية السودانية الكوليرا وباءً في البلاد في 12 أغسطس الماضي، استمر تسجيل الإصابات الجديدة بوتيرة متزايدة. وقد أسفرت آخر الإحصائيات عن تسجيل 268 إصابة جديدة يوم الأربعاء الماضي في 6 ولايات، بالإضافة إلى 4 حالات وفاة.
تفصيل الإصابات والوفيات حسب الولايات:
- ولاية كسلا: 88 إصابة، منها 3 وفيات.
- ولاية القضارف: 82 إصابة.
- ولاية نهر النيل: 58 إصابة، منها حالة وفاة واحدة.
- ولاية النيل الأبيض: 23 إصابة.
- ولاية البحر الأحمر: 10 إصابات.
- ولاية الجزيرة: 7 إصابات.
إجمالي الحالات
بلغ إجمالي الإصابات التراكمية في 58 محلية موزعة على 10 ولايات 15,577 حالة، بينها 506 حالات وفاة.
جهود مكافحة الكوليرا
عقد مركز عمليات الطوارئ الاتحادي اجتماعه الدوري لاستعراض تقارير الإدارات الصحية الاتحادية حول الوضع الوبائي والتدخلات المنفذة لمكافحة الكوليرا. التقرير أشار إلى:
- استمرارية التدخلات في معالجة الحالات والحد من الوفيات.
- تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية أكد على توافر كميات من الكلور المستخدم في مكافحة الكوليرا، بجانب الجهود المبذولة لتحسين النظافة العامة ومراقبة مصادر المياه.
- تقرير تعزيز الصحة أشار إلى أنشطة توعوية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مع تنفيذ زيارات منزلية وحوارات مجتمعية للتوعية بمخاطر الكوليرا وطرق الوقاية منها.
تحذيرات دولية
في وقت سابق، حذرت سونالي كوردي، مساعدة مدير مكتب المساعدات الإنسانية التابع لوكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID)، من تدهور الوضع في السودان، مؤكدة أن وباء الكوليرا هو أحد مظاهر هذا التدهور.
وذكرت أن عدد الحالات المسجلة قد يفوق 11 ألف حالة، مشيرة إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير مما تم تسجيله رسميًا.
تحديات إضافية
يتزامن انتشار الكوليرا مع استمرار الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات وندرة المياه النظيفة، مما يزيد من معاناة السكان، خاصة في ظل استمرار الحرب التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل عام.