متابعات – الراي السوداني
أقدمت قوات الدعم السريع على إعدام 7 مدنيين رميًا بالرصاص في منطقة “السلمة شمال” بالكدرو، شمال الخرطوم بحري، ضمن سلسلة من عمليات الإعدام التي تقوم بها في المناطق التي تشهد اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الواقعة جاءت بعد انسحاب الجيش السوداني من منطقة السلمة شمال إلى معسكر سلاح الأسلحة، حيث قامت قوات الدعم السريع بتمشيط المنطقة واغتيال السبعة، بينهم السر بابكر حمد، أحد أعيان المنطقة، والذي قُتل أمام منزله إلى جانب ستة أشخاص آخرين.
ووفقًا لمصادر محلية، هذه العملية جاءت بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين في مناطق السلمة شمال والدروشاب جنوب والسامراب، حيث كانت قوات الدعم السريع تحاول التقدم باتجاه معسكر سلاح الأسلحة في الكدرو.
المناطق المتنازع عليها بين الجيش وقوات الدعم السريع تشهد أعمال عنف مروعة بعد انسحاب أحد الطرفين، مع اتهامات توجه لمن تبقى من السكان بمساعدة الطرف الآخر، وهو ما يزيد من حدة العنف والانتهاكات بحق المدنيين.
وتتهم قوات الدعم السريع السكان المحليين بالتعاون مع الجيش السوداني، ما يؤدي إلى عمليات انتقامية وإعدامات ميدانية.
وفي السياق ذاته، اتهمت لجان حي بحري بولاية الخرطوم، في بيان لها نهاية أغسطس، الجيش السوداني بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 12 مدنيًا بعد استهداف مسيرة تابعة له في سوق الجيلي، شمال بحري.
قوات الدعم السريع تسيطر على مناطق واسعة في مدينة بحري منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، وصولاً إلى مدينة الجيلي، بينما تواصل قوات الجيش تمركزها في معسكرات استراتيجية مثل سلاح الأسلحة في الكدرو وسلاح الإشارة.
وتقوم قوات الدعم السريع بنصب المدافع والكاتيوشا على طول مناطق المزارع على الشريط النيلي الممتد من بحري وحتى مدينة أم درمان، في إطار القصف المتبادل بين الطرفين.
