متابعات-الراي السوداني-وصل وفد من البنك المركزي الروسي أمس إلى مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة ،وعقد الوفد الروسي اجتماعا مع وفد بنك السودان المركزي.
وناقش وفد البنك المركزي الروسي الذي يزور بورتسودان حاليًا، مع وفد من بنك السودان المركزي، برئاسة محافظ بنك السودان المركزي، إمكانية استخدام العملات المحلية في تسوية المعاملات التجارية بين البلدين، مما يقلل من الاعتماد على العملات الأجنبية.
وتهدف زيارة الوفد الروسي إلى السودان، للتفاكر حول سبل تطوير وتعزيز العلاقات المصرفية بين السودان وروسيا، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في المجال المالي والمصرفي.
كما ركزت المباحثات بين الجانبين على مجموعة من الفرص الواعدة للتعاون المصرفي، من بينها تسهيل الدخول في علاقات مراسلة مصرفية بين البنوك السودانية والروسية وفتح فروع في كلا البلدين بما يسهم في دعم التبادل التجاري وزيادة حجم الصادرات والواردات بين السودان وروسيا.
وأشار التصريح إلى مناقشة فرص الاستثمار المشترك في قطاعات حيوية مثل المعادن النفيسة مثل الذهب، حيث يمكن للمصارف السودانية والروسية لعب دور محوري في تمويل هذه المشاريع.
من جهة أخرى، يتبادل الطرفان التجارب المالية و المصرفية، مؤكدين على أهمية تبني أحدث التقنيات لتحسين كفاءة وفعالية الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء في كلا البلدين.
تُعد زيارة الوفد المصرفي الروسي رفيع المستوى خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين السودان وروسيا، وتفتح الباب أمام مزيد من الشراكات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار المالي في كلا البلدين.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لمواصلة العمل المشترك والتنسيق المستمر لتحقيق أهداف التعاون المصرفي على المدى الطويل، بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما.
الجدير بالذكر إن روسيا والصين تستخدمان العملات المحلية -الروبل واليوان- في عمليات التبادل التجاري بدلا عن الدولار.