اخبار السودان

أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة

اخبار السودان - الراي السوداني

اعمال نهب وتخريب وحالات نزوع جماعي

أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة

 

مقتل 19مواطناً وجرح العشرات في معارك الفولة
نزوح جماعي من أحياء المدينة إلى مناطق “بقرة ،ام سينطاية،سموعة”المليشيا تنهب الأسواق والمقار الحكومية ومنازل المواطنين

تقرير : رحمة عبدالمنعم

شهدت مدينة الفولة بولاية غرب كردفان صباح يوم الخميس مواجهات بين الجيش ومليشيات الدعم السريع ،وادت المواجهات إلى نزوح آلاف المواطنين وخروجهم من المدينة سيراً على الأقد ، بينما نتج عن أعمال القتال في المدينة مقتل 19 مواطناً وجرح العشرات

 

معركة الفولة

وأكدت مصادر محلية مطلعة لـــ “الكرامة” سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط المدنيين على إثر هجوم مليشيات الدعم السريع على مدينة الفولة الواقعة بولاية غرب كردفان ،وإن هناك احصاءات غير دقيقة لعدد القتلى تشير إلى رصد مقتل 19مواطناً وجرح العشرات

وقالت أنه حتى الآن لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الضحايا من المدنيين خلال مواجهات اليوم داخل المدينة بسبب إنقطاع خدمات الإتصالات.

 

وذكرت المصادر أن خدمات الإتصالات والإنترنت انقطعت داخل المدينة منذ الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس تزامناً مع بدء المواجهات بين الجيش والمليشيا

وأشارت إلى أن هجوم مليشيات قوات الدعم السريع على المدينة بدأ منذ الصباح الباكر من خلال ثلاثة محاور تمثلت في الاتجاهات الشرقية والجنوبية الغربية للمدينة.

 

ودارت المواجهات بين طرفي الإقتتال في الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة منها حي الفردوس، الوحدة، الأمان، وحي السلام والنيل التي تأثرت بسقوط عدد من المقذوفات داخل المنازل.

 

وكشفت المصادر ان مليشيات الدعم السريع قامت بعمليات نهب واسعة ،شملت سوق مدينة الفولة الكبير.والمقار الحكومية ومنازل المواطنيين وأوضحت أن المدينة شهدت موجات نزوح وسط المدنيين إلي مناطق مجاورة منها قرى بقرة ،ام سنيطاية بوطة، شموعة، وادي الغلة، كدام، ام طجوك، الاضية، البجة، موقة، شقة، القنة ومدينة المجلد.

 

 

وفي ذات السياق ،قالت غرفة طوارئ بابنوسة في تعميم صحفي: إن “نصف سكان الفولة اضطروا إلى النزوح بسبب الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتضم المدينة في مراكز الإيواء 1618 نازحاً ونازحة قادمين من بابنوسة، بينهم 324 طفلاً، و714 امرأة، ويوجد آخرون مقيمين في المؤسسات مستضافين في المنازل

أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة
أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة

نزوح جماعي

وشهدت مدينة الفولة بولاية غرب كردفان حالة نزوح جماعي للسكان بعد دخول ميليشات الدعم السريع للمدنية صباح يوم الخميس مع انقطاع خدمات الاتصالات

وذكر شهود عيان أن آلاف السكان فروا من منازلهم في مناطق الفردوس ، الوحدة ، الامان ،النيل بعد اشتداد الحصار والمعارك بين الجيش ومليشيات الدعم السريع، وشوهد مئات النازحين أمس الخميس وهم يقطعون مسافات سيراً على الاقدام او يمتطون العربة المحلية “الكارو ” للوصول لمناطق بقرة وام سنيطاية ،ام طجوك

ويذكر أن عدد النازحين الذين نزحوا من مدينة بابنوسة للفولة أكثر من 16 ألف نازح فروا مجددا إلى جانب نصف سكان المدينة إلى مناطق أخرى مع بداية المواجهات معتمدين على مياه الامطار الراكدة على طوال الطريق

وقال الناشط الحقوقي يسن حماد “إن عشرات الأسر وصلت إلى مناطق خارج مدينة الفولة بعدما ساءت أحوالها، وسقط عدد من المدنيين قتلى وجرحى جراء تعرض بعض المنازل لقصف عشوائي بقذائف الهاون من قبل مليشيات الدعم السريع “.

 

أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة
أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة

وأوضح أن القرى القريبة من مدينة الفولة استقبلت أمس الخميس مئات النازحين من المدنيين بينهم جرحى،وحذر من أن الوضع الراهن في الفولة “ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، خاصة إذا ما استمرت الأوضاع في التردي وبقي الحصار -الذي تفرضه المليشيات على المدينة

 

وأضاف أن هناك مئات الأسر في المناطق المحاصرة “تعاني أمراضا وجوعا وعطشا، كما لقي عشرات المدنيين مصرعهم بسبب القصف العشوائي للمليشيا على الأحياء

أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة
أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة

 

بيان الحكومة

واصدرت حكومة ولاية غرب كردفان بياناً عقب احداث الفولة ،جاء فيه:: تحيي حكومة ولاية غرب كردفان القوات المسلحة السودانية في كل انحاء هذا الوطن وهي تقاتل بشراسة وتحقق الانتصارات وتحية للفرقة (22) بابنوسة واللواء (89) واللواء (18) وقوات الإحتياط بالنهود والمقاومة الشعبية والمستنفرين في أرجاء الولاية.

 

 

وادانت حكومة غرب كردفان بأشد العبارات الاعتداء الغاشم اليوم الخميس 20/ يونيو/2024 من قبل مليشيا ال دقلو الإرهابية وهي تعتدي على رئاسة الولاية مدينة الفولة والمؤسسات الرسمية ، ونهب أسواق المدينة، والمدنيين العزل في مشهد تخريبي بربري لا يمت للأخلاق بصلة.

 

 

وأضاف بيان الحكومة : ظلت مدينة الفولة تحتضن الآلف من المدنيين الفارين من اعتداءات المليشيا في بعض مناطق الولاية وتأويهم وتقدم لهم الخدمات في كل مراكز الإيواء والمعسكرات إلا ان المليشيا ظلت تطاردهم وتمنع عنهم مستلزمات الحياة الضرورية هذا السلوك يعتبر جريمة مكتملة الأركان يعاقب عليها القانون الدولي.

 

 

وناشدت حكومة الولاية كافة المستنفرين والمقاومة الشعبية للاستعداد للمعركة الفاصلة لطرد المليشيا المتمردة والارهابية من المناطق التي تتواجد بها داخل حدود الولاية ،واكدت ان موقف حكومة غرب كردفان صامد صمود الجبال من اجل إسناد ودعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والمستنفرين في كل أنحاء الولاية وحماية المدنيين ،كما ترحمت حكومة غرب كردفان على ارواح الشهداء اللذين سقطوا جراء هذا الاعتداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين من المدنيبن.

 

 

إدانة وشجب

وأدانت منظمة مشاد، باغلظ وأشد العبارات الهجوم البربري الذي نفذته مليشيات الدعم السريع على مدينة الفولة – ولاية غرب كردفان.

 

وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية بالمدينة، وتحمل الدعم السريع مسؤولية المدنيين الكاملة، وعواقب اقتحامها للأعيان المدنيةوممارسة فيها انتهاكاتها المعهودة بنهب الأسواق والتدمير والتخريب والإعتداء على المدنيين الأبرياء العزل.

 

وقالت إن هجوم المليشيات على المدنية يعد تطوراً خطيراً، ما قد يؤدي لتفاقم الأوضاع الإنسانية وتوسيع دائرة الحرب على الشعب السوداني، خاصة وأن الفولة تأوي الآلاف من المدنيين الفارين من إعتداءاتهم في بعض المناطق الأخرى، في سلوك يبين تربصها بالمدنيين لتشريدهم وإذلالهم وإمتهان كرامتهم.

 

 

وناشدت منظمة مشاد، كافة الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية بضرورة الإسراع في إنقاذ حياة المدنيين وانتشالهم من انتهاكات المليشيات الفوضوية قبل إستفحال الأوضاع وتفاقهما، إذ يجب على المجتمع الدولي والفاعلين في مجال حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لحسم ممارسات المليشيات الشنيعة.

 

 

ودعت مشاد المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية، بتفعيل آلياتهم الإنسانية بتهيئة الأوضاع وتوفير المساعدات الإغاثية للمدنيين الفارين من فظائع المليشيات

 

 

الروح المعنوية

ويقول المحلل السياسي د.ابراهيم الصديق ،إن رسالة مليشيا الدعم السريع وصلت بدخول الفولة ، وعليهم إنتظار الرد وسيكون مختلفا هذه المرة وأعجل مما تصوروا ، هذه مغامرة ستبدأ من حين دخولهم إلى امانة الحكومة وليس قبل ذلك

 

ويضيف :غاية المليشيا من دخول الفولة وما توقعناه قبل يومين وأسميناه (هدف التسلل) لإثارة الإنتباه وإعادة الروح المعنوية لقواتها المنهارة فى كافة المسارح العملياتية الرئيسة ، ولكننى لم اتوقع أبدا أن يكون فى الفولة ، فهذه خطوة عواقبها غير وخيمة على المليشيا..

 

اما الهدف الثاني وهو الأهم فى رأى ، هو إخضاع المجموعات المجتمعية والقبلية الرافضة لوجود المليشيا فى عاصمة غرب كردفان الفولة.. ولذلك سارعوا بمجرد دخولهم إلى اعلان ما اسموه ( وال غرب كردفان)

 

ويتابع : الهدف الثالثة فهو رسالة للقيادات المجتمعية فى تنسقية المسيرية والذين وصلوا بورتسودان قبل أيام واجروا حوارات بناءة..ومأزق المليشيا يأتى من هذين الهدفين (الثانى والثالث ) مع إنعدام تاثير الهدف الاول ، فقد ظلت المنطقة رهينة توازنات مجتمعية ، من خلال حفاظ المسيرية ومن معهم على العاصمة الفولة ، ولم تغامر المليشيا بالتقدم نحوهم مع حالة الرفض الواسعة لوجودهم..

 

أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة
أحداث الفولة ..التفاصيل الكاملة

ويردف :هناك وجود ابناء حمر وقوات الاحتياط فى احاطة بالمنطقة من ناحية الشرق،وستتحول المجموعات المجتمعية الرافضة لوجود المليشيا إلى حالة الدفاع عن ارضهم وممتلكاتهم وثرواتهم ، وستكون معركة كبيرة ، ودرس قاس للمليشيا وبقية الرعاع معهم ، لقد دخلوا بأنفسهم عرين الأسد وستكون خطوتهم هذه وخيمة.. والايام بيننا.

صحيفة الكرامة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

تعليق واحد

  1. بعد الفاس اقع في الرأس تجي تتكلم عن طرد المليشيا كلام فارغ واستقبال فكري وين كنت وكانت استخبارتك سلفا مفروض تزود وتحمي من قبل وقوع الكارثه نفس عمليه مدني لكن هي الخيانه والتخازل وبيع الدماء بارحص الاتمان كلها في رقاب الخونه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى