السودانيين إلى مصر.. رحلة محفوفة بالمخاطر تنتهي بالموت في الصحراء

متابعات – الراى السودانى – تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد السودانيين الذين يسلكون طرقًا غير شرعية للوصول إلى مصر، هربًا من تداعيات الحرب الدائرة في السودان.

وتشهد مدن حدودية مثل بورتسودان ووادي حلفا تدفقًا كبيرًا للسودانيين، الذين يضطرون للانتظار لأشهر للحصول على تأشيرة من القنصليات.

يدفع اليأس والظروف الصعبة الكثيرين إلى اللجوء إلى مهربي البشر، الذين يستغلون ضعفهم وحاجتهم للوصول إلى بر الأمان. وتعتبر الرحلة عبر الصحراء محفوفة بالمخاطر، حيث يتعرض المهاجرون لحوادث سير مروعة، بالإضافة إلى مخاطر الجفاف وضربات الشمس، خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.

تكتظ مستشفيات مدينة أسوان المصرية بالمصابين من المهاجرين غير الشرعيين، بينما تمتلئ المشرحة بالجثث، التي يتم العثور عليها أيضًا في الصحراء، بعد أن تخلى عنهم المهربون أو تعرضوا لحوادث.

وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات استغاثة من سودانيين تقطعت بهم السبل في أسوان، بعد أن فقدوا ذويهم أو وصلوا في حالة صحية حرجة. ويخشى الكثيرون التوجه إلى المستشفيات الحكومية خوفًا من المساءلة القانونية، مما يستدعي تدخل المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة.

وقد حذرت القنصلية السودانية في أسوان المواطنين من مخاطر التهريب، وأكدت أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الحوادث المميتة، داعية إلى عدم المجازفة بالسفر عبر طرق غير شرعية.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار تدفق المهاجرين، الذين يرون في التهريب الملاذ الوحيد للهروب من جحيم الحرب والظروف المعيشية الصعبة في السودان.