اوقفته السلطات السعودية دون توضيح الأسباب …اعتقال قائد لواء البراء بن مالك المصباح … التفاصيل الكاملة
اخبار السودان - الراي السوداني
تقرير : ضياءالدين سليمان
ألقت السلطات السعودية القبض على قائد لواء البراء بن مالك المصباح أبوزيد طلحة بعد اداءه لشعيرة العمرة ، ولم تصدر السلطات السعودية حتى الآن اي بياناً رسمياً يوضح الاسباب التي يمكن الاستناد عليها في قضية الاعتقال الا أنه ووفقاً لمعلومات مؤكدة اعتقل على خلفية بثه لتسجيل مباشر حول الكعبة المشرفة يدعو من خلاله على مليشيا الدعم السريع المتمردة مندداً بالانتهاكات الواسعة التي ارتبكتها في حق المواطن السوداني.
واثار إعتقال قائد لواء البراء بن مالك موجة واسعة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبار انه قائداً لمجموعة من الشباب المستنفرين الذين يقاتلون الي جانب القوات المسلحة في حرب الكرامة منذ ايامها وسط تأييد واسع من القطاعات الشبابية لخطوة المصباح وزملائه في القتال مع القوات المسلحة وتقديمهم لعدد من الشهداء والجرحى.
فيما أعلن عدداً من الناشطيين تضامنهم من المصباح وعبّر العديد منهم عن مطالبات للسلطات السودانية للتدخل الفوري لاطلاق سراح قائد لواء البراء بن مالك.
ويعود لواء البراء بن مالك في نشأته الي قوات الدفاع الشعبي المساندة للقوات المسلحة ابان عهد النظام السابق والتي تم حلها بعد التغيير الذي حدث في البلاد في العام 2019م الا أنه وبعد اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي تجمّع عدد من شباب الكتيبة والتي تحولت لاحقاً الي لواء بعد انضمام طيف واسع من الشباب للقتال مع الجيش فاعلنوا مساندتهم للقوات المسلحة.
البداية
وبحسب معلومات تحصلت عليها صحيفة الكرامة فإن الأمر بدأ حينما ذهب المصباح لاداء شعيرة العمرة في آخر يوم قبل إغلاق الحرم استعداداً لموسم الحج الا أن كاميرات بعض مناصري مليشيا الدعم السريع وبعض قيادات تقدم المتواجدين في المملكة العربية السعودية التقطت المصباح وهو يرتدي (كمامة) أثناء أداء العمرة فأطلقوا هاشتاج ( هو ولا ماهو ) على مواقع التواصل مدعماً بصورته وتم تداوله على نطاق واسع
ليذهب بعدها المصباح الي المدينة المنورة ويلتقي ببعض زملائه وأبناء جيله الذين جايلوه في الجامعات قبل أن يتوجه لحضور زواج احد أصدقائه وفي حفل الزفاف تجمع بعض مناصري القوات المسلحة وانشدوا القصيدة التي اشتهر لواء البراء بن مالك حاملين المصباح على الأكتاف و مرددين ( براؤون يا رسول نبذل الأرواح في سبيل الله ) وهي انشودة تم تداولها في الفترة الماضية بكثافة على كل وسائل التواصل الإجتماعي وذاع صيتها في بلدان عديدة حتى أن بعض الأجانب في بعض الدول بدأوا يرددونها لتتصدر تريند المنصات
ليتوجه مجدداً الي الحرم ويلتقي ببعض الشباب وبث عدد من جلساته مع الشباب عبر صفحته على الفيسبوك عطفاً على دعائه على مليشيا الدعم السريع المتمردة رفقة الشباب الذين رافقوه في كل تحركاته.
إعلام مضاد
هذه التحركات ازعجت مناصري المليشيا وتقدم لاسيما وأنها كانت حديث الوسائط لما يمتلكه المصباح من شعبية جارفة اكتسبها من خلال هذه الحرب فبدأوا في تكثيف الإعلام المضاد ونسج روايات على شاكلة ( تواجد إرهابي في المملكة ) و(زعيم الدواعش في السعودية) انه التقى ببعض الايرانيين بالمملكة مع إرفاق رقم للتلبيغ ضده على غرار ما قام به الناشط السياسي المساند لمليشيا الدعم السريع صلاح سندالة الذي تحدث في فيديو عن ضرورة القبض على زعيم الدواعش على حد تعبيره.
ليتم استدعاه من قبل السلطات بموجب بلاغ في مواجهته تم تقييده في المدينة المنورة بناءاً على حملة التبليغ التي ابتدرتها تنسيقية تقدم وهو ذات المكان الذي تم تقييد البلاغ فيه في مواجهة الطيب الجد رئيس مبادرة نداء اهل السودان قبل أشهر من الآن.
فحينما تم الاتصال به أجاب بأنه الان في مكة التي دخلها لشراء بعض المقتنيات وهو في طريقه لمغادرة المملكة العربية السعودية وبعد أن قام بكل إجراءات المغادرة والعودة للسودان فحينما همّ بالصعود على مدرج الطيارة ليتفاجأ ببعض رجالات الأمن وهي تقبض عليه ليتم التحفظ عليه في جدة وترحيل الي المدينة لإجراء بعض التحقيقات دون الكشف عن البلاغات التي قيدت ضده أو الجهة التي قامت بذلك.
اهتمام كبير
خلّفت خطوة اعتقال المصباح قائد لواء البراء بن مالك ردود أفعال غاضبة في الاوساط السودانية وتداول الناشطون بصورة كثيفة اخباره فيما عرفت يوميات الوسائط متابعة لصديقة للتطورات التي تتطرأ على قضية اعتقال المصباح
وبحسب معلومات فأن السلطات السودانية متمثلة في وزارة الخارجية أولت هذه القضية اهتماماً كبيرة لجهة ان الوزارة خاطبت نظيرتها السعودية بشأن هذا الموضوع واخر تطوراته ما يشيئ الي ان الدولة تولى هذا الموضوع قدر عالي من الأهمية.
كيد سياسي
وصف مراقبون خطوة اعتقال المصباح بالضغوطات التي مارسها انصار مليشيا الدعم السريع وتنسيقية تقدم التي ازعجتهم تحركات ونشاط المصباح في حشد الرأي العام ضد انتهاكات المليشيا.
فيما قال خالد الطريفي المحلل السياسي أن الخطوة لا تخلو من كيد سياسي وان هنالك عدد من المناصرين للمليشيا قد بثوا لايفات وهم يدعون ضد الجيش السوداني دون أن يعترضهم احد من السلطات السعودية.
وأضاف الطريفي إن السعودية رضخت للاصوات المشروخة التي أطلقتها معارضة الجيش السوداني وان الأمر كله لا يحتاج لكثير عناء لان النشاط الذي قام به هو نشاط عادي وطبيعي مشيراً الي أن المصباح كمواطن سوداني اذا كانت السلطات السعودية ترى أنه قد خالف لوائح الإقامة فمن حقها أن تتخذ إجراءات ضده أو إطلاق سراحه
نقلا عن: صحيفة الكرامة
كلنا المصباح وان انطفأ مصباح واحد او اعتم فهناك مصابيح كثيرة تضي ..
منتصرين ولو بعد حين ..