الأمة القومي يرد على تصريحات والي نهر النيل
الأمة القومي يرد على تصريحات والي نهر النيل
دان حزب الأمة القومي ما وصفه بالمجزرة البشعة التي ارتكبها طيران القوات المسلحة بحق المدنيين بمدينة نيالا فجر الجمعة، كما أدان ما وصفه بالإنتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وقري من ولاية سنار، وناشد كافة المنظمات الدولية والحقوقية بإدانة كافة الإنتهاكات من الطرفين، موجهًا جماهيره بمواصلة الجهود بتقديم العون للمضررين، وتعهد بمواصلة اتصالاته بقيادة طرفي الصراع من أجل وقف الحرب.
وقال حزب الأمة في بيان صحفي تحصل عليه “راديو دبنقا” إنَّ طيران القوات المسلحة بقصفه خلف عدداً كبيراً من الضحايا والجرحى ودمر منازل المواطنين، وطالب القوات المسلحة بإيقاف القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين العزَّل.
وأدان الإعتقالات التعسفية التي تقوم بها الإستخبارات العسكرية ومن سماهم بكتائب النظام البائد في كل من سنار، وسنجة، والدندر ونهر النيل والشمالية وولايات الشرق، مطالبًا بإطلاق سراح كافة المعتقلين، محذرًا من إستمرار هذه الإعتقالات وتقييد حياة المواطنين و الاستهداف الممنهج على أساس عرقي وجهوي.
وأدان حزب الأمة، أيضًا، ماوصفه بالإنتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وعدد من قري ولاية سنار، والتي قال بإنَّها شملت الاعتداء على المواطنين ونهب ممتلكاتهم واقتحام القرى الآمنة وترويع مواطنيها، وحمَّل قوات الدعم السريع مسؤولية حماية المدنيين في مناطق سيطرتها وطالبها بضبط قواتها وعدم الدخول للقري الآمنه وتوفير الحماية للمدنيين.
ورحب الحزب بدعوة “الإيقاد” لعقد لقاء بين قائد القوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع في مطلع يناير، وجدد مناشدته للطرفين بالتحلي بالمسؤولية الوطنية والإقبال على هذا اللقاء بالجدية اللازمة والنوايا الصادقة للوصول لوقف دائم لإطلاق النار والإلتزام بالتعهدات السابقة لإعادة لإستقرار الي البلاد.
وناشد الحزب كافة المنظمات الدولية والحقوقية بإدانة كافة الإنتهاكات التي تستهدف المدنيين من الطرفين والضغط عليهما بكل الآليات لإيقاف هذه “الحرب اللعينة” فوراً.
واستنكر حزب الأمة القومي في بيانه ما وصفه بالخطاب غير المسؤول لوالي ولاية نهر النيل الذي دعى فيه لطرد المواطنين الرافضين للحرب، والساسيين من قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة، واعتبر أن تلك التصريحات تؤكد أن الهدف الأساسي من إشعال هذه الحرب وهو تصفية الثورة واستهداف القوى المدنية، محذرًا من تنامي هذا “الخطاب البغيض” الذي قال بأنه يؤجج الصراع ويزيد من حدة الاستقطاب السياسي ويدعو إلى الفتنة ويهدد السلم الإجتماعي.
وأكد أن مثل تلك الخطابات لن تثني الحادبين على مصلحة الوطن من إيقاف هذه الحرب اللعينة وتحقيق السلام، و ناشد كافة أبناء الشعب السوداني بعدم الانجرار وراء دعوات التسليح لدعم استمرار الحرب والعمل على محاربة خطابات الكراهية والعنصرية التي يبثها من وصفهم بفلول النظام البائد، داعيًا كافة الحادبين على مصلحة الوطن من القوي المدنية والإدارات الأهلية والطرق الصوفية والقوي الثورية للوقوف صفا واحداً لحماية النسيج الوطني ونبذ التطرف والضغط لإيقاف الحرب ومنع تمددها.
ووجه حزب الأمة جماهيره في كافة أنحاء البلاد وقياداته بالولايات بمواصلة جهودهم بتقديم يد العون للمتضررين، ودعم المبادرات المجتمعية والجهود الإنسانية لتخفيف الضرر على “أهلنا النازحين من مناطق الصراع”.
وتعهد بأنه سيواصل جهوده المتصلة بالتواصل مع قيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السـريع وكافة الحادبين على مصلحة الوطن، والشركاء الدوليين من أجل إيقاف هذه الحرب وإستعادة الأمن والأمان “لأهلنا في كافة ربوع الوطن الحبيب”.