اشتدت المواجهات والقصف بالعاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع وسط معارك شرسة في أم درمان .
حيث يتواصل التصعيد الميداني بين الجانبين وانتقل ثقل المعارك والمواجهات بينهما إلى عمق وأطراف مدينة أم درمان بصورة أكثر حدة وشراسة.
مواجهات امدرمان
وقال مواطنون في أم درمان (حي الثورة)، “معظم أنحاء أم درمان مشتعلة ونسمع بوضوح دوي القصف المتبادل بالراجمات وكذلك أصوات مدافع الدبابات والهاون، بينما يجوب الطيران الحربي سماء المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة”.
بحسب شهود عيان، فإن معظم أحياء أم درمان تحتدم فيها المعارك والاشتباكات تزامناً مع قصف مدفعي كثيف لم ينقطع طوال الساعات الماضية استهدف مواقع لقوات “الدعم السريع” بوسط المدينة القديمة، وأن عدداً من قذائف المدفعية سقطت على بعض أحياء الثورات شمال أم درمان.
وقالت المصادر ان دمار و حريق لعدد من المنازل في أمدرمان الثورة الحارة السادسة و الخامسة نتيجة القذائف الاحد كما سقطت القذائف في أمدرمان الحارة ٧٦ بالقرب من معسكر سركاب.
و سقطت عدد من القذائف في امدرمان الثورة الحارة الخامسة، ما ادى الى مقتل احدى السيدات في الحارة الثانية.
حيث قتلت امرأة واحدة على الأقل وأصيب آخرون جراء تبادل القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة بكافة انواع الأسلحة بين الجيش الدعم السريع في أمدرمان صباح الأحد.
وقال مواطنون من أمدرمان إن عدد من المنازل في الثورات تعرضت للحرق والدمار نتيجة القذائف، وأشاروا إلى اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة في أمدرمان القديمة، بجانب إطلاق قوات الدعم السريع قذائف على سلاح المهندسين.
ولفتوا إلى سقوط قذائف أطلقتها بالقرب من معسكر سركاب .
سلاح المهندسين
شهدت مدينة أم درمان اليوم الأحد مواجهات قوية بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء المسالمة والبوستة وأبوروف والعمدة وسط المدينة.
وقال شهود إن منطقة سلاح المهندسين جنوب المدينة شهدت اشتباكات هي الأعنف منذ أيام.
و أوضح شهود العيان أن قوات الدعم السريع شددت حصارها على سلاح المهندسين والسلاح الطبي المجاور لها، وهما تقعان قرب جسرين رئيسيين يربطان جنوب أم درمان بوسط الخرطوم بعد أن تم ضرب جسر شمبات و تبادل الدعم السريع و الجيش الاتهامات بتدمير الجسر الحيوي.
وو فقاً لشهود العيان فإن الدعم نشر المزيد من الجنود والمركبات القتالية في محيط السلاحين اللذين لا يزال يحتفظ بهما الجيش في أم درمان.
وتحدث سكان عن قصف مدفعي مكثف استهدف ضاحية الثورة بمحلية كرري بشمال أم درمان التي ينتشر فيها الجيش.
وقال عبدو سعيد، أحد سكان المنطقة، بحسب وكالة أنباء العالم العربي، إن منطقته تشهد قصفا بالمدفعية منذ أيام لكن اليوم كان الضرب عنيفا بحسب وصفه.
وأضاف “عند الصباح سقطت دانة في بيتنا وتسببت في إصابة خالتي بشظايا في رجلها اليسرى، نقلناها إلى المستشفى… جزء كبير من البيت تهدم”.
وقال إن معظم سكان المنطقة اضطروا لمغادرتها بسبب القصف المدفعي المستمر منذ أيام.
ونفذت مدفعية الجيش ضربات مدفعية من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان، وضربات مكثفة على مواقع للدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة، والأحياء المجاورة للمدينة الرياضية وأرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
الاشتباكات تأتي عقب يوم شهد تطورا نوعيا للصراع بين الجانبين إثر تدمير كبري شمبات الرابط بين مدينتي بحري وأم درمان صباح السبت وتبادل فيه الطرفان الاتهامات بتدميره.
سلاح المدرعات
الى ذلك قالت مصادر محلية ان سلاح المدرعات شن هجوما بريا عنيف على الدعم السريع داخل منطقة اللاماب، انتهى قبل المغرب باستيلاء القوات المسلحة على عدد مقدر من الغنائم.
قاعدة جبل اولياء
وصباح الاحد شنت قوات الدعم السريع على الدفاع الجوي في جبل اولياء وقام الطيران الحربي بشن غارات جوية على الدعم السريع في جبل أولياء.
قالت قوات الدعم السريع، الأحد، إنها سيطرت على قاعدة جوية تابعة للجيش السوداني واقعة في أقصى جنوب الخرطوم، لكن المتحدث باسم الجيش كذًب هذه التصريحات مؤكدا التصدي للهجوم.
حيث أعلنت قوات الدعم السريع، صباح الأحد، سيطرتها على قاعدة النجومي للدفاع الجوي في جبل أولياء جنوبي الخرطوم. فيما أعلنت القوات المسلحة صدها هجوماً شنته قوات الدعم السريع واستلام عربات مدنية.
ونشرت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع على منصة “إكس” مقاطع فيديو لعدد من جنودها وهم يتجولون داخل موقع عسكري به دبابات وطائرات تابعة للجيش السوداني، وقالت إنها قاعدة “النجومي” الجوية بمدينة جبل أولياء، التي تبعد نحو 45 كيلومتر جنوب الخرطوم ومتاخمة لولاية النيل الأبيض.
في الأثناء قالت صفحات تابعة للجيش السوداني إن القوات المسلحة تصدت لهجوم كبير من قوات الدعم السريع استهدف مواقع الجيش الحصينة في جبل أولياء.
وفي وقت لاحق من مساء الأحد قال المتحدث باسم الجيش العميد ركن نبيل عبد الله في تصريح صحفي إن قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على الجيش بجبل أولياء وتم دحرهم.
وتابع “نؤكد لا صحة لما روجته الميلشيا من احتلال قاعدة النجومي أو حتى مجرد الاقتراب منها، نؤكد أن قواتنا تصدت للعدو ودحرته وتراجع متكبداً خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”.
