مصر تكشف سبب فرض تأشيرة الدخول على السودانيين
يتساءل البعض، لماذا فرضت الحكومة المصرية تأشيرات على دخول الأشقاء السودانيين رغم أنها سمحت قبل ذلك بأكثر من 200 ألف من النازحين من الحرب بالدخول إلى مصر عبر الطريق البري، الإجابة هنا جاءت على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري في حديثه يوم الجمعة الماضي إلى قناة (سي. إن. إن) الأمريكية الإخبارية.
قال شكري: إن مصر بها خمسة ملايين سوداني لجأوا إلى مصر لأسباب تتعلق بالأوضاع الاقتصادية في بلدهم خلال الثلاثين عامًا الأخيرة.
وأكد وزير الخارجية: إن مصر مستمرة في السماح يوميًا بدخول السودانيين الذين وصلوا إلى الحدود المصرية بسبب النزاع العسكري الدائر في السودان حاليًا، وقال: إن الدخول حاليًا يتم بعد الحصول على تأشيرات لأسباب تتعلق بالأوضاع الأمنية، وللحيلولة دون تسلل أشخاص غير مرغوب فيهم مثل الإرهاب، والجريمة المنظمة.
وأشار الوزير: إلى أن مصر في هذا الصدد تتحمل عبئًا كبيرًا في استضافة هذه الأعداد من النازحين، ولكنها تفعل ذلك تقديرًا للعلاقات بين الشعبين، وللظروف الإنسانية للأشقاء السودانيين.
انتهى كلام الوزير، ولكن الحشود لا تزال تتدفق على الحدود، بينما زودت مصر مكاتب القنصلية المصرية بالمزيد من الموظفين للقيام بالمهام المنوطة بهم، والإسراع بمنح التأشيرة للأشقاء الذين لا توجد أية ملاحظة أمنية تحول دون دخولهم إلى البلاد، حيث بلغ عدد الذين دخلوا إلى البلاد أكثر من 250 ألف مواطن سوداني، وهو أمر تسبب في حالة ارتباك شديدة على الحدود، خاصة أن هناك من جاءوا إلى البلاد دون إمكانات تذكر.
منطقة الحدود بين مصر والسودان فتحت الباب أمام آلاف النازحين بكل ترحاب، حيث استقبل أبناء أسوان، والجهاز التنفيذي والجهات الأمنية، ومنظمات المجتمع المدني أشقاءهم، واستضافوا الكثيرين في المعسكرات، وبيوت المواطنين، وهو أمر لقى استحسانًا من الأشقاء السودانيين، الذين كانوا ومازالوا يرون في مصر وطنهم الثاني، وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة.
الجهات المعنية تبحث الشكاوى المقدمة من بعض المواطنين السودانيين بخصوص إجراءات الحصول على التأشيرة وتسعى إلى حلها أولاً بأول.